كان هناك سلطان له ثلاثة أبناء وابنة أخت، والأميرة ابنة أخيه نورونيهار، وكانت الأميرة نورونيهار ابنة الأخ الأصغر للسلطان الذي توفي وترك الأميرة في سن صغيرة حيث أخذ السلطان على عاتقه رعاية تعليم ابنته، واقترح تزويجها عند وصولها إلى سن مناسبة، وعقد تحالف مع أمير مجاور بهذه الطريقة. أرسل إليهم جميعًا معًا وقال لهم: يا أبنائي، لأنني لم أتمكن من إقناعكم بعد الآن بأن تتنازلوا عن الأميرة ابنة عمكم، أعتقد أنه لا بد أن يسافر كل شخص منكم على حدة إلى بلدان مختلفة، أما بالنسبة لنفقات السفر سأعطي كل واحد منكم مبلغًا من المال، فقد وافقوا جميعًا على ذلك. حتى يكونوا أكثر استعدادًا للذهاب في صباح اليوم التالي وفقًا لذلك، وانطلقوا جميعًا عند نفس بوابة المدينة وكان كل منهم يرتدي زي التاجر، و في الليل عندما كانوا على العشاء معًا وافقوا جميعًا على السفر لمدة عام واللقاء في ذلك النزل، بعد أن تعانقوا وتمنىوا لبعضهم البعض النجاح، وصل الأمير حسين وهو الأخ الأكبر إلى بيسناغار عاصمة المملكة التي تحمل هذا الاسم، وبعد أن علم أن هناك أربعة أقسام رئيسية حيث كان التجار من جميع الأنواع يبيعون سلعهم ويحتفظون بالمتاجر وفي وسطها كانت القلعة أو بالأحرى قصر الملك، ذهب إلى أحد هذه الأقسام في اليوم التالي. كانت المحلات كلها بنفس الحجم وكل من يتعامل في نفس النوع من البضائع يبيع في شارع واحد، تعددت المتاجر المجهزة بجميع أنواع البضائع من عدة أجزاء من الهند، والبورسلين من اليابان والصين والمنسوجات لدرجة أنه لم يكن يعرف كيف يصدق عينيه، ولكن عندما جاء إلى صائغي الذهب والمجوهرات، لأن الهنود محبين عظماء لتلك الزهور لدرجة أنه كان كل واحد منهم في يده وردة أو إكليل على رأسه، وبعد أن اجتاز الأمير حسين هذا التقسيم شارعًا بشارع وظفت أفكاره بالكامل على الثروات التي رآها. وقبل أن يجلس رأى مناديًا كان يمر بقطعة قماش على ذراعه حوالي ستة أقدام مربعة وكان يصيح لبيعها مقابل ثلاثين حقيبة حيث نادى الأمير عليه، وطلب رؤية النسيج الذي بدا له أنه يقدر بثمن باهظ، قال للبائع إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن أن تكون قطعة قماش صغيرة جدًا، فأجابه البائع: إذا بدا لك هذا السعر باهظًا جدًا فستكون دهشتك أكبر عندما أقول لك إن لدي أوامر برفع سعرها إلى أربعين حقيبة من المال، فأجاب الأمير حسين: بالتأكيد، أجاب البائع: لقد خمنت ذلك يا سيدي وستتمنى لو تمتلكه عندما تعرف أن كل من يجلس على هذه القطعة من النسيج يمكن نقله في لحظة إلى أي مكان يرغب فيه دون أن يوقفه أي عائق. بعد أن سمع الأمير هذا اعتقد بما أن الدافع الرئيسي لسفره هو من أجل الحصول على شيء نادر، وأنه لا يمكن أن يقابل أي شخص يمكن أن يمنحه المزيد من الرضا بمثل هذا البساط. قال للبائع: إذا كان هذا النسيج يتمتع بما أخبرتني به فلن أفكر في الدفع لك أربعين حقيبة من المال بل سأقدم لك هدية أيضًا، وبإذن من سيد المحل سنذهب إلى ساحة متجره الخلفي، وأنا سوف أنشر النسيج وعندما نجلس معًا إذا كان لديك الرغبة في الانتقال إلى شقتك في الخان تمنى ذلك، فلن تكون هناك صفقة وستكون لك الحرية في التخلي عن الصفقة. قبل الأمير الشروط وأبرم الصفقة، وبعد أن حصلوا على إذن السيد، ذهبوا إلى ساحة المتجرالخلفي وجلس كلاهما عليه، وبمجرد أن أعرب الأمير عن رغبته في أن يتم نقله إلى شقته في الخان وجد نفسه في الوقت الحالي يجلس هناك، لذلك فقد حصل البائع على أربعين قطعة من الذهب وغادر فرحًا. قال الأمير: أنا مستعد لتقديم جميع التعويضات التي يمكن تخيلها عن الفضيحة التي ألقيتها عليك إذا كنت ستظهر حقيقة ما تقوله، وأخذ الأمير منظار العاج في يده وقال له: أرني والدي السلطان، وتم على الفور رؤية السلطان في صحة جيدة جالسًا على عرشه في وسط مجلسه، بعد ذلك حيث لم يكن هناك شيء عزيز عليه في العالم، بعد السلطان غير الأميرة نورونيهار، فقد تمنى أن يراها، لم يجد الأمير علي أثمن وأندر من زجاج المنظور الذي بين يديه وقال في نفسه: هذا هو أثمن شيء في العالم، وأقنع نفسه أنه بما أن إخوته لن يتمكنوا من مقابلة أي شيء نادر للغاية ومثير للإعجاب مثله، فإن الأميرة نورونيهار ستكون تعويضًا عن تعبه ومتاعبه، أنه لم يفكر في شيء سوى زيارة بلاط بلاد فارس الخفي، حتى تعود القافلة التي عاد بها إلى جزر الهند، في تلك الأثناء كان الأمير أحمد الذي سلك طريق سمرقند، في اليوم التالي بعد وصوله ذهب هناك، فقال له الأمير أحمد: دعني أرى تلك التفاحة وأخبرني ما هي فضائلها وخصائصها غير العادية حتى يتم تقديرها بمبلغ مرتفع. ستقول أنه لا ثمن يمكن أن يقدرها وإن من يمتلكها فهو سيد كنز عظيم، وإذا كان المريض يحتضر فسوف يتعافى على الفور وتعيده إلى حالته الصحية الكاملة، فإن مزايا هذه التفاحة رائعة ولا تقدر بثمن، ولكن ما هو الأساس الذي أملكه على كل ما تخبرني به لأقتنع بحقيقة هذا الأمر؟ فأجابه البائع: يا سيدي، الأمر معلوم من قبل مدينة سمرقند كلها، واسأل كل هؤلاء التجار الذين تراهم هنا واسمع ما يقولون، ستجد العديد منهم سيخبرك أنهم لم يكونوا على قيد الحياة هذا اليوم لو لم يستخدموا هذا العلاج الممتاز. يجب أن أخبرك أنها ثمرة دراسة وتجارب فيلسوف مشهور لهذه المدينة الذي كرس نفسه طوال حياته لدراسة ومعرفة فضائل النباتات والمعادن، وحصل أخيرًا على هذا التكوين الذي أجرى من خلاله علاجات مفاجئة في هذه المدينة لن تُنسى أبدًا، لكنه توفي بنفسه فجأة قبل أن يتمكن من تطبيق علاجه، وكانت تلك فرصة مواتية لتظهر للأمير أحمد التجربة، فطلب الأمير إجراء التجربة في الحال، ثمّ عاد في القافلة الأولى التي ينبغي أن تعود إلى جزر الهند، ورأوا على الفور من خلال المنظار الزجاجي أن الأميرة كانت تحتضر، ثم جلسوا على البساط وتمنوا أنهم يكونوا معها وكانوا هناك بعد لحظة، ذهب الأمير أحمد بسرعة إلى غرفة الأميرة نورونيهار وذهب إلى جانب السرير، بعد لحظات فتحت الأميرة عينيها وقلبت رأسها من جانب إلى آخر ناظرة إلى الأشخاص الذين وقفوا حولها، والأمير أحمد على وجه الخصوص، وبينما كانت الأميرة ترتدي ملابسها ذهب الأمراء ليلقوا بأنفسهم على قدمي أبيهم، ولكن عندما جاؤوا وجدوا أنه قد تم إبلاغه بوصولهم من قبل رئيس الحرس الذي أبلغه بوسيلة شُفيت الأميرة تمامًا، استقبلهم السلطان واحتضنهم بفرح كبير بسبب عودتهم و استعادة الأميرة ابنة أخيه التي أحبها كما لو كانت ابنته والتي عجز الأطباء عن مساعدتها. بعد انتهاء الاحتفالات بوصولهم قدّم الأمراء الأشياء النادرة لكل منهم: الأمير حسين نسيجه الذي حرص على عدم تركه وراءه في غرفة الأميرة، والأمير أحمد تفاحته الاصطناعية، وبعد أن امتدح السلطان كل منهم، توسلوا إليه ليعلن مصيرهم ويعلن لأي منهم أنه سيعطي الأميرة نورونيهار زوجة حسب وعده. بعد أن سمع سلطان جزر الهند دون أن يقاطعهم ظل صامتًا لبعض الوقت، الأمير أحمد الأميرة ابنة أخي ملتزمة برد الجميل بتفاحتك الاصطناعية من أجل علاجها، لكن يجب أن أسألك ما إذا كان بإمكانك أن تساعدها لولا منظار الأمير علي الذي كان سببًا في معرفة الخطر الذي كانت عليه، وإذا لم يكن نسيج الأمير حسين قد أتى بك قريبًا إلى القصر. أما الأمير علي يجب عليك أيضًا أن تقر بأن معرفتك بمرض الأميرة لن تكون ذات فائدة بدون التفاح الاصطناعي والنسيج، وأخيرًا الأمير حسين ستكون الأميرة جاحدة جدًا إذا لم تُظهر اعترافها بخدمة نسيجك والتي كانت وسيلة ضرورية جدًا لعلاجها، لكن ضع في اعتبارك أنه كان من الممكن أن يكون ذا فائدة قليلة إذا لم تكن على دراية بمرض الأميرة من زجاج الأمير علي ولم يكن الأمير أحمد قد استخدم تفاحته الاصطناعية لذلك النسيج، لذلك لا يمكنني منح الأميرة لأي واحد منكم، اذهبوا واحضروا لكل واحد منكم قوسًا وسهمًا وأخرجوا مع خيولكم إلى أرض القصر و سآتي إليك قريبًا، وأصرح بأنني سأعطي الأميرة نورونهار للذي يطلق السهم على مسافة أبعد، وذهبوا إلى السهل المعين تبعه اجتماع كبير من الناس. ثمّ أطلق الأمير علي النار بعد ذلك وتجاوزه كثيرًا والأمير أحمد أخيرًا، وعلى الرغم من كل البحث لم يكن موجودًا بعيدًا أو قريبًا وعلى الرغم من أنه كان يعتقد أنه أطلق النار من مسافة أبعد، وأنه بالتالي يستحق الأميرة نورونيهار، كان من الضروري مع ذلك العثور على سهمه لجعل الأمر أكثر وضوحًا وتأكيدًا، وتحول إلى ناسك والأمير أحمد أيضًا لم يحضر حفل زفاف الأمير علي والأميرة نورنيهار أكثر من شقيقه حسين لكنه لم يتخلى عن العالم كما فعل، ولكن بما أنه لم يستطع تخيل ما حدث لسهمه فقد قرر البحث عنه حتى لا يكون لديه أي شيء يوبخ نفسه به وبهذه النية ذهب إلى المكان الذي وقع فيه سهم الأمراء حسين وعلي، ونظر بعناية إلى كلا الجانبين منه وذهب بعيدًا لدرجة أنه بدأ أخيرًا يعتقد أن عمله كان كله في عبثا. مكث الأمير أحمد ثلاثة أيام فقط في ديوان والده السلطان، وفي اليوم الرابع عاد إلى الجنية باريبانو وبعد شهر من عودة الأمير أحمد من زيارة والده، لذلك انتهزت الفرصة لتقول له ذات يوم: يا أمير أخبرني هل نسيت السلطان أبيك؟ ألا تتذكر الوعد الذي قطعته على نفسك في الذهاب لرؤيته كثيرًا؟ ثمّ أكملت: من ناحيتي لم أنس ما قلته لي عند عودتك، ولذا أردت تذكيرك حتى لا يمر وقت طويل قبل أن تنسى وعدك. لذلك ذهب الأمير أحمد في صباح اليوم التالي لزيارة والده، واستمر لعدة أشهر حيث كان يقوم بزياراته باستمرار، الذين حكموا على ثروة الأمير أحمد وقوته من خلال الحرس والملابس التي تدل على غناه، ولكن كان سلطان جزر الهند بعيدًا عن التفكير في أن الأمير أحمد يمكن أن يكون قادرًا على فعل ضار لوالده، لكن الوزراء استمروا في الإساءة إلى الأمير أحمد حتى قال السلطان: مهما كان الأمر، لا أعتقد أن ابني أحمد شرير للغاية كما تقنعوني بأنه كذلك، الأمر الذي أثار قلقه لدرجة أنه قرر مراقبة الأمير أحمد، وقال لها: عندما يغادر ابني القصر اذهبي على الفور، ذهبت إلى هناك على الفور واختبأت بالقرب من الصخور، وفي صباح اليوم التالي خرج الأمير أحمد مع بزوغ الفجر من قصر والده السلطان، لذلك رأت الساحرة أنه لم يكن هناك سوى شيئين: إما أن الأمير جلس في كهف ما، ونظرت بعناية من جميع الجوانب لكن على الرغم من كل اجتهادها لم تستطع أن ترى أي فتحة، ليس بقدر البوابة الحديدية التي اكتشفها الأمير أحمد والتي كان من المقرر فتحها فقط لرجال الجنية، رأت الساحرة أنه من غير المجدي بالنسبة لها أن تبحث أبعد من ذلك، كان السلطان سعيدًا جدًا بما حققته الساحرة من اكتشاف وقال لها: استمري بالمراقبة بالطريقة المناسبة؟ سأنتظر بصبر حتى تعودي بشيء جديد ولتشجيعها أعطاها هدية من الألماس ذات قيمة كبيرة، ولأن الأمير أحمد قد حصل على إذن الجنية للذهاب إلى بلاط سلطان جزر الهند مرة واحدة في الشهر، فإنّ الساحرة كانت على علم بموعد قدوم الأمير، وهي تعلم كذلك الوقت لذلك ذهبت إلى أسفل الصخرة وأختبأت من مرأى الأمير ورجاله وانتظرت هناك. في صباح اليوم التالي خرج الأمير أحمد كالعادة عند البوابة الحديدية مع نفس الحرس كما كان من قبل، ومر بجانب الساحرة التي لم يكن يعلم أنها هناك، ولكنه فجأة رآها مستلقية ورأسها على الصخرة، نظرت الساحرة الماهرة إلى الأمير بطريقة حزيتة دون أن ترفع رأسها أبدًا، وأجابت بكلمات وتنهدات مكسورة كما لو أنها بالكاد تستطيع أن تلتقط أنفاسها بأنها ذاهبة إلى العاصمة، ولكن في الطريق إلى هناك لقد أصيبت بحمى شديدة لدرجة أن قوتها خذلتها وأجبرتها على الجلوس في الطريق وبهذه الكلمات الساحرة التي جعلتها تتظاهر بالمرض فقط لتعرف أين يعيش الأمير وماذا يفعل. وتبعوا الأمير الذي عاد إلى البوابة الحديدية التي فتحها أحد حاشيته، وعندما جاء إلى ساحة الجنية الخارجية أرسل ليخبرها أنه يريد التحدث معها. جاءت الجنية باريبانو بكل سرعة ولم تكن تعرف ما الذي جعل الأمير أحمد يعود قريبًا الذي لم يمنحها الوقت لسؤاله عن السبب ، فقال: يا أميرة أتمنى أن تتعاطفي مع هذه المرأة الطيبة، لقد وجدتها في الحالة التي ترينها فيها ووعدتها بالمساعدة التي هي في حاجة إليها، أمرت الجنية باريبانو التي كانت تُثبت عيناها على المرأة المريضة المنتظرة طوال الوقت الذي كان الأمير يتحدث معها اثنتين من نسائها اللواتي تبعنها بأخذ المرأة وحملها إلى شقة في القصر والعناية بها جيدًا. وأثناء تنفيذ المرأتين لأوامر الجنية صعدت إلى الأمير أحمد وهمست في أذنه، هذه المرأة ليست مريضة كما تتظاهر وأنا متأكدة كثيرًا أنها محتالًة، عندها ستكون قد سببت مشكلة كبيرة لك ولكن لا تهتم بذلك، اذهب وتابع رحلتك إن كلام الجنية هذا لم يخيف الأمير أحمد على الإطلاق. قال: أميرتي بما أنني لا أتذكر أنني فعلت أو صممت لأذى أي شخص، ولكن إذا كان لديهم ذلك فلن أتحمل على فعل الخير كلما لدي فرصة، وعندما وضعوها في الفراش لأن الساحرة العجوز تظاهرت بأن الحمى كانت شديدة لدرجة أنها لم تستطع أن تساعد نفسها على الأقل، ممتلئة ببعض الطعام والشراب التي قدمتها للساحرة بينما ساعدتها الأخرى على الجلوس، وعلاج ممتاز ضد جميع أنواع الحمى مهما كانت سوف تجدين تأثيره في أقل من ساعة. وأمسكت إحدى الخادمات رأسها، ونأمل أن نجد أنك شفيت تمامًا عندما نعود مرة أخرى بعد ساعة، وكلها أكثر جمالاً من تلك التي كانت ترقد فيها ثمّ قدنها إلى قاعة كبيرة وهي الأكثر ثراءً وروعةً في كل القصر. جلست باريبانو في هذه القاعة على عرش من الذهب الهائل المخصب بالألماس والياقوت واللآلئ ذات الحجم الاستثنائي وحضر عدد كبير من الجنيات الجميلة كلهنّ ​​يرتدين ملابس غنية على مرأى من جلالة الملكة باريبانو، بعد أن سجدت نفسها أمام عرش الملكة لم تستطع فتح شفتيها لتشكر الجنية كما أرادت. ثم عادت الساحرة وأخبرت سلطان جزر الهند بكل ما حدث، وكم كان الأمير أحمد ثريًا جدًا بزواجه من الجنية، وهو أغنى من كل ملوك العالم حسب الثروة التي رأتها، وكيف كان هناك خطر من أن يأتي ويأخذ العرش من أبيه. على الرغم من أن سلطان جزر الهند كان مقتنعًا جيدًا بأن هذا هو التصرف الطبيعي للأمير أحمد وقد كان جيدًا، إلا أنه أصابه القلق بشأن كلام الساحرة العجوز التي قال لها عندما كانت تغادر: أشكرك من أجل المساعدة في الحصول على هذه الأخبار، بعد أن تشاور السلطان مع مجلسه بخصوص ابنه الأمير وثروته نصح المرشحون بقتل الأمير، لكن الساحرة نصحته بشكل مختلف حيث قالت: اجعله يمنحك كل أملاكه الرائعة بمساعدة الجنية حتى تتعب منه زوجته وترسله بعيدًا عنها، على سبيل المثال في كل مرة تنزل جلالتك إلى الميدان فيجب أن يكون نزولك مكلفًا للغاية، والآن يجب إشراك الأمير في هذه الالتزامات من خلال استخدام سلطته على الجنية للحصول على كل ما تطلب والتي يجب أن تكون كبيرة بحيث تحمي جيشك بالكامل من سوء الأحوال الجوية؟ وفي اليوم التالي فعل السلطان كما نصحته الساحرة وطلب من ابنه خيمة بحيث تغطي جيشه بالكامل ويمكن لرجل أن يحملها بكف يده، على الرغم من أنه لم يكن يعلم تمامًا مدى قوة الجنيات والجنيات إلا أنه شك في ما إذا كانت تمتد إلى حد توفير مثل الخيمة التي رغبها والده، ولكني لن أعدك بالحصول عليها وإذا لم يكن لي شرف العودة مرة أخرى لأقدم لك احترامي فستكون هذه علامة على عدم نجاحي، أجاب سلطان جزر الهند يا بني: يجب أن أكون آسفًا جدًا إذا كان ما أطلبه منك سيجعلني أشعر بالاستياء لعدم رؤيتك أبدًا، وستُظهر لك أن حبها لك كان غير كافيًا للغاية إذا كان عليها الرفض مع القوة التي تتمتع بها من الجنية، استمرت في الضغط عليه ليخبرها بما حدث وأخيراً قال: سيدتي، ولكن السلطان والدي الذي يتوسل إليك أو على الأقل أعتقد ذلك، وتجعلك غير مرتاح كما بدا لي ثم أرسلت الجنية إلى أمينة صندوقها التي كان اسمها نورجيهان، وقدمته إلى سيدتها التي أعطته للأمير أحمد لينظر إليه. عندما رأى الأمير أحمد الجناح الذي وصفته الجنية بأنه الأكبر في خزينتها، ثمّ قالت لنورجيهان أمينة صندوقها: أخرجي الخيمة من يد الأمير أحمد واذهبي وأقيميها ليحكم الأمير فيما إذا كانت كبيرة بما يكفي للسلطان والده. ذهبت أمينة الصندوق فورًا خارج القصر وحملتها بعيدًا ولما أقامتها وصل أحد طرفيه إلى القصر ذاته، في ذلك الوقت اعتقد الأمير أن الذي كان صغيرًا قبل قليل، وجده كبيرًا بما يكفي لإيواء جيشين أكبر من جيش والده، ثم قال لباريبانو: أطلب من أميرتي ألف عفو عن شكوكي بعد ما رأيته أعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل بالنسبة لك، وإحضارها إلى الأمير الذي أخذها ودون أن يمكث وقت أكثرففي اليوم التالي امتطى حصانه وذهب مع نفس المرافقين إلى السلطان والده السلطان الذي كان مقتنعا بأنه لا يمكن أن يكون هناك شيء مثل الخيمة التي طلبها، عندما أقيمت الخيمة في السهل العظيم وجدها السلطان كبيرة بما يكفي لإيواء جيش يبلغ ضعف حجمه الذي يمكنه جلبه إلى الميدان، لكن السلطان لم يكن راضياً بعد ثمّ قال: يا بني، لقد علمت أن الجنية زوجتك تستفيد من ماء معين يسمى ماء ينبوع الأسود والذي يعالج جميع أنواع الحمى حتى أخطرها، وبما أنني مقتنع تمامًا بأن صحتي عزيزة عليك، أنا لا أشك في ذلك لكنك ستطلب منها زجاجة من هذا الماء لي وتجلبها لي كدواء والذي يمكنني استخدامه عندما يكون لدي مناسبة، عاد الأمير وأخبر الجنية بما قاله والده حيث هناك قدر كبير من الشر في هذا الطلب؟ أجابت: يجب أن تفهم ما سأقوله لك، كان لديها عدة خيوط حيث أخذت واحدة من هذه الخيوط وقدمتها للأمير أحمد، ثانيًا: يجب أن يكون لديك حصانان حيث يجب أن تركب أحدهما بنفسك، ثمّ قالت: انطلق مبكرًا في صباح الغد وعندما تمر من البوابة الحديدية، قم بإلقاء الخيط أمامك والذي سوف يتدحرج حتى تصل إلى أبواب القلعة، ثم عد بسرعة ستكون الأسود مشغولة جدًا في تناول الطعام وستسمح لك بالمرور بجانبها. انطلق الأمير أحمد صباح اليوم التالي في الوقت الذي عينته الجنية، واتبع توجيهاتها بدقة وعندما وصل إلى بوابات القلعة وزع أرباع لحم الضأن بين الأسود الأربعة، ومر في وسطها بشجاعة ثمّ وصل إلى النافورة وملأ زجاجته وعاد سالماً كما ذهب.