قالت ماري دوجلاس: إننا من املمكن أن نصنف أغلب الثقافات على أساس معيارين منفصلني: التشابك والتجميع. يتعلق «التشابك» بأهمية أدوار وقواعد ثقافة ما، مثل الأندية غري الرسمية. أما «التجميع» فيتعلق بأهمية املجموعة في الثقافة؛ في حني تركز ثقافات أخرى أكثر على الفردية، عندما توضع تلك النقاط على مصفوفة مكونة من مربعني × مربعني، ٍّ ً ا صارما، ً سنشهد تسلسلا هرمي من الفرد. وعندما تظل الثقافة معنية أكثر بالجماعة ولكنها تفتقر إلى الاهتمام بالقواعد ً تكون فيها الجماعات مقدسة والبحث عن إجماع الرأي أمرا ضروريٍّا. الأعمال، الاختيارات العقلانية، والسياسيني املحبني للسوق الذين يعتبرون أي فكرة عن الفئة الأخرية هي فئة الجبرية، وفيها لا يوجد بعد جماعي، سلطة القواعد والأدوار لا تقدرهم حق قدرهم. الناحية الفلسفية. يرى مناصرو التسلسل الهرمي العالم من خلال منظار التسلسل الهرمي، ومن جانبهم، يرى املناصرون للمساواة املشكلة ذاتها على أنها مشكلة متصلة بضعف الجماعة؛ فالأمر لا يتعلق كثريًا بالقواعد وإنما يتعلق أكثر باملجتمع الذي يتضامن على نحو أكبر يكفي لحل املشكلة. قد يكون إيمان املناصرين للفردية بهذا الأمر ضعيفً ا، أما املناصرون للجبرية، فقد استسلموا؛ لأن جميع القواعد تقف ضدهم ولا تكمن املشكلة الآن في أنه بوجود مثل هذه الأشكال الداخلية — أو املتسقة — من التفاهم، بكيفية حلها وأن الطرق التي اتبعناها من قبل نجحت في حلها، الفردية أن يحلوا مشكلة انبعاث الكربون من السيارات؛ علمي، ولكنهم لا يستطيعون حل مشكلة الاحترار العاملي؛ يستطيع املناصرون للمساواة مساعدة املجرمني السابقني على العودة مرة أخرى ليكونوا ولكنهم لا يستطيعون حل مشكلة الجريمة؛ ويمكن ملناصري التسلسل الهرمي أن يحسنوا من آلية وهي مشكلة بسيطة، وهي مشكلة مستعصية. من خلال هذه الأساليب املتسقة؛ لأنها تقع خارج نطاق الثقافات واملؤسسات املتنوعة وعبر العديد منها، بل لأننا حصرنا أنفسنا في تفضيلاتنا الثقافية وأدمناها وأصبح من