تعود بدايات علم الحركة إلى زمن بعيد على يد الفيلسوف اليوناني أرسطو طاليس (385-322ق م)، فهو أول من أهتم بدراسة الحركة البشرية في التاريخ القديم المُسجل، وتكلم عن مركز ثقل الإنسان وعن الروافع وتأثيرها على حركة الأجسام، وكان أرسطو أول من وصف حركة المشي عند الإنسان على أنها " تحويل الحركة الدائرية الناتجة من المفاصل إلى حركة انتقالية لمركز الثقل، وقد كان تحليل أرسطو لحركة المشي هو أول تحليل هندسي لحركة الإنسان في التاريخ. أما أرخميدس(287-212ق م) فهو العالم اليوناني الذي توصل إلى قانون الطفو الذي مازال ذا أهمية قصوى في مجال السباحة حتى يومنا هذا. جاء بعد ذلك العالم الروماني جالن(131-1ق م) وهو من رواد الطب، حيث ساهمت أبحاثه في معرفة حركة الإنسان، ثم توالت جهود العلماء القدامى في الكشف عن أسرار الحركة بصفة عامة وعن حركة الإنسان بصفة خاصة إلى أن جاء العالم إسحاق نيوتن(1642-1727م) الذي كان له الفضل في وضع قواعد و أسس علم الميكانيكا التي استند عليها علم الحركة أو علم الميكانيكا الحيوية. حيث ظهرت أهمية دراسة الحركات الرياضية بصورة كبيرة نظراً للمنافسة الشديدة والصراع على التفوق بين دول العالم في الدورات الأولمبية وفي مختلف المنافسات القارية والدولية. ومازال العلم يأتينا كل يوم بجديد في مجال علم الحركة الحيوية أو البيوميكانيك وذلك بهدف الوقوف على معرفة الأسلوب الأمثل للأداء الحركي الذي يُبنى عليه التخطيط وطرق التدريب.