يلعب التفكير دورًا محوريًا في إيجاد حلول للمشكلات، سواء النظرية أو العملية، التي تواجه الإنسان. هو عملية عقلية عليا، أكثر تعقيدًا من سائر العمليات المعرفية، تتضمن معالجة المعلومات وإنتاج معارف جديدة. يتأثر ويتأثر بالإدراك، والذاكرة، والعوامل الشخصية والعاطفية. رغم أهميته، لا زال فهم آلية عمل الدماغ البشري وكيفيّة التفكير محل بحث، خاصةً مع ارتباطه الوثيق باللغة والذاكرة، اللذين يمثلان مفاهيم معقدة بذاتهما. تاريخيًا، سيطر الفلاسفة على دراسة التفكير، بدءًا من الإغريق وصولًا للعصر الحديث، متبعين مناهج مختلفة، منها المنهج التجريبي البريطاني (مثل هوبز ولوك) والمنهج الترابطي. ظهرت محاولات لدراسة التفكير تجريبيًا في أواخر القرن التاسع عشر، مع فونت ومدرسته، ثم في بداية القرن العشرين مع مجموعة ورزبون، لتتطور لاحقًا مع باحثين مثل أوتوسيلز الذي سعى لبناء نظرية تفسر العلاقة بين البيئة ونتائج التفكير. يتضمن هذا النص أيضًا شرحًا لمفاهيم أساسية حول التفكير، مثل خصائصه، مستوياته، تصنيفاته، أساليب تعليمه، ومعوقاته.