إن من وسائل المستعمر للبقاء على رأس الدول المستعمرة هو إثارة النعرة القبلية والنزعة الجهوية في الدولة ذلك أنها تضعف الشعب وتقسمه إلى طوائف وبدل أن يحارب المستعمر الشعب تحارب الطوائف والقبائل بعضها البعض ويبقى المستعمر متفرجا بل داعما لكل الطوائف بالأموال والأسلحة وهي تتناحر فيما بينها وهذه السياسة المعروفة في زمننا بسياسة فرق تسد ولعلم المستعمر أن توحد أطياف الشعب يقض على الاستعمار وهذه السياسة قائمة على التفريق العنصري فتجدها تقوم على الألوان بين البيض والسود كما وقع في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان وقد تقوم على أساس الأعراق كما فعلت فرنسا في أرض الجزائر بالتفريق بين العرب والأمازيغ وبين الأمازيغ أنفسهمبين التوارق والشاوية والميزاب وغيرهم وكل هذا تقسيم عنصري منبوذ.