كُنتَ تَرَى بَعْضَ رِفَاقِكَ وَهُم يَرْكَبُونَ سَيَّاراتِهم وأنتَ لا أَشَارَ إليكَ أَحَدُهُم مِنْ نَافِذَةِ السَيَّارةِ مُوَدِّعًا. رَمَيْتَ بِثقَلِ نَفْسِكَ وَجِسْمِكَ وَسطَ الجَمِيعِ مُحَاوِلً بُلُوغَ هَدَفِكَ قَطْرَةً إِلَ دَاخِلِ الحَافِلَةِ بِتَأَنٍّ. كُنْتَ تُرَاقِبُهَا وَهِيَ تَتهََادَى إلَِ أنَْ غَابَتْ عَنْ عَيْنَيْكَ. ثَبُتَ فِ مَكَانِكَ وَلَمْ تُحَرِّكَ سَاكِنًا. السِّيَّارَاتُ تَُرُّ أَمَامَكَ مِنْ شَتَّى الأَنْوَاعِ. لَمْ يَبْقَ أَمَامَكَ غَيُْ الحَلِّ الأَخِيرِ. تَصْعَدُ السِّيَارَةَ كَارِهًا. صَوْتٌ غَيُْ مَفْهُومٍ،