من خلال تحليلنا للنص السابق نستنتج أن الشاعرة نازك الملائكة قد عبرت عن رغبتها في نسيان يوم تافه ضاع من حياتها، حيث استهلت قصيدتها بوصف هذا اليوم الضائع، ثم انتقلت بعد ذلك إلى التعبير عن رفضها له بسبب معاناتها، ومن أجل ذلك اعتمدت الشاعرة على بنية جديدة قامت على نظام المقاطع، والأسطر الشعرية المتفاوتة الطول، كما نظمت قصيدتها على تفعيلة بحر من البحور الصافية، واستعانتها بمعجم سهل يغلب عليه حقل الذكريات، إضافة إلى توظيفها المجموعة من الصور الشعرية كالتشبيه والاستعارة، وتوظيفها لأدوات تعبيرية جديدة كالانزياح وكل هذه الاستنتاجات تؤكد لنا صحة الفرضية السابقة. وقد نجح هذا النص في تمثيل خصائص خطاب تكسير البنية، فعلى مستوى المضمون عبرت الشاعرة عن مضمون جديد يعبر عن قلق الشاعرة الوجودي، أما على مستوى الشكل فقد اعتمدت الشاعرة على بنية جديدة قامت على نظام المقاطع والأسطر الشعرية المتفاوتة الطول، إضافة إلى توظيفها لمعجم سهل إيحائي واستعمالاتها بوسائل تعبيرية جديدة كالانزياح، فضلا عن استعمالها لصور شعرية ذات وظيفة إيحائية لتنجح بذل في خلق نظام جديد يناسب تجربتها الشعرية.