الأوضاع العامة في عمان خلال القرن العشرين: تعاقب على حكم عمان ظهور اربعة سلاطين في القرن العشرين من أسرة آل فقد حكم السلطان فيصل في هذا القرن ثلاث عشرة سنة (1888-1913)، كما وازدهرت في عهده تجارة السلاح في مسقط بعد حظرها في إفريقيا، فإنشاء مستشفى مطرح "الرحمة" في عهده، وسمح بإقامة رقابة صحية على الموانئ العمانية ابتدا ًء من عام 1900م؛ نتيجة ما أصاب عمان في عام 1899م من أوبئة خطيرة مثل الطاعون والجدري والكوليرا، وفي عهده أدخلت خدمة البرقية في عام 1901م، وانشأ جيشا نظامياً في عمان، لهذا كان السلطان يستعين بجند من النجديين والحضارمة ومن البلوش وغيرهم في تشكل حامياته العسكرية في القلاع والحصون. واتفقت الحكومة وأنه يكون في مخزن واحد يحمل أثناء بيعه رقماً متسلسلاً ولا يباع إلا بموافقة السلطان, لهذا أجمع رأيهم على معارضة السلطان, وقرروا إحياء الإمامة في تنوف عندما اجتمع العلماء برياسة الشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي, وسرعان ما احتلوا نزوى, وسيطرت الإمامة على المنطقة الداخلية بأكملها. أيفي4ذيالقعدة1331هـ/5أكتوبر1913م, فاعتلى عرش عمان ابنُه السيد تيمور بن فيصل الذي دخل في حروب مع الإمام سالم, وانتهى هذا الصراع باتفاقية السيب الموقعة في التاسع من محرم 1339هـ/23 سبتمبر 1920م من قبل الشيخ عيسى بن صالح الحارثي نيابة عن العمانيين والإمام محمد بن عبدالله الخليلي الذي خلف الإمام سالم بعد اغتياله في خضراء بني دفاع في يوم الخامس ذي القعدة 1338هـ/21 يوليو 1920م, البريطاني في مسقط. وتكفل أمن المواطن, وأن لا يلجأ أي طرف مذنب هارباً من العدالة للطرف الآخر. ولم تخرق هذه الاتفاقية طيلة إمامة محمد بن عبدالله الخليلي (1338هـ/1920م – 1373هـ/1954م), التي اقتصرت على تسيير الأمور الإدارية والثقافية في عمان الداخل، ولم يتطلع الإمام إلى العالم الخارجي, عن طريق وزيره سليمان باشا الباروني, أما المناطق الساحلية، المرض, كي يدير السلطنة، ف َش َّك َل السلطان تيمور في عام 1920م "مجلس وزراء سلطنة عمان"