وقواعد الإتيكيت الاجتماعي كلها أمثلة لهذه المظاهر. ولكنه في الوقت نفسه يحتفظ باللباس الغربي بما فيه ربطة العنق التي لا يبدو لها وظيفة عملية في حياة العربي أو على الأقل لا يبدو لها وظيفة تقابل ما ينفقه العربي عليها من عمل ووقت ومال. وأن هذا الانتهاك نتيجة التسليم بنقص قيمة المرأة في المجتمع عن قيمة الرجل هذا التصور فرع عن التصور العام للثقافة الغربية عن المساواة بين الرجل والمرأة، هذا يعني أن المساواة تقوم بين كلاً الزوجين في الكون ولكنها ليست مساواة التماثل وإنما مساواة التكامل التي تختلف فيها الوظيفة دون أن تختلف القيمة فليست قيمة الإلكترون الموجب أقل ولا أكثر من قيمة الإلكترون السالب. بأن توكل إلى الخادمة تربية الأطفال وربما أعداد الواجبات بالإضافة إلى أعمال المنزل الأخرى، وأنظمتهم الاجتماعية وتنشئة أولادهم على تقاليدهم وثقافتهم واستُثنوا من القانون الجنائي العام، بمعيار أن كل عمل لا ينافي الأخلاق في ثقافة الأقليات الدينية فلا يُعتبر فعله جريمة في حقهم، وأن نبيه كاذب أو غير سوي من الناحية النفسية هناك جانب آخر أن كل دولة لها مرجعها الثقافي الأعلى الذي يحكم قوانينها وإجراءاتها وتصرفاتها ويسمي القانون الأساسي للحكم أو الدستور، أما الاسلام فيجعل العلاقات الدولية مبنية على العدل المطلق، وجرب العالم الاتجاه الجماعي مدة سبعين سنة انتهت بانهيار النظام، حيث أوجد على سبيل المثال نظام الخراج الذي بموجبه تملكت الدولة حوالي 95% من أرض العالم الإسلامي المنتجة وفي الوقت نفسه حافظ على حافز الربح بإعطاءه الحرية للعامل في الأرض والمستثمر فيها بالتصرف فيها بحرية في حدود المبادئ الشرعية وأثبت هذا النظام نجاحاً مدهشاً كلما توفرت له الإدارة الصالحة وبهذا وفق بين توفير فرص النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، يعرف فيه المسلم المثقف بعد أربعة عشر قرناً نبيّه بكل تفاصيل حياته العامة وتفاصيل حياته الخاصة،