هو مازن بن غضوبه سبيعه بن ماسة بن حيان بن مر بـن حيـان بـن بشر بـن خطامه سـعد بـن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ. اما في مصادر غير العمانية ذكرت أيضا نسب مازن بن غضوبه من اختلاف في النسب، فأبن حجر العسقلاني ينسبه بانه مازن بن غضوبه بن عزاب ابن بشر بن خطامه بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ. ونسب طيئ معروفة في عمان ولقب طيا لأنه أول من طوى البيوت في العرب من طيئ تفرعت قبائل عديدة بعمان. نشأ مــازن بــن غضوبه فـي مدينــة سـمائل، يــذكر أن اسمها سـمايا وسـمايل، ولذلك سماها شاعر العـرب أبـو مسـمم البهلاني (حلقوم الملك). هو من هداه الله معه الإسلام كمـا قـال ابـن ز ر يـق والـدكتور راشد بن علي الحارثي و آخـرون، وقيل إنه أول من أسلم من أهل عمان ولـم تكـن دعـوة مـازن باليسيرة و السهلة حتـى أسلموا بعـد ذلـك وحسـن إسلامهم، وعمل مازن جاهداً بنشر الإسلام وتعاليمه إلى قومه وأهله في سمائل وعمان اجمع امتثالاً لقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية)، فاستجاب عدد من قومه لدعوة الإسلام فامنوا به، فكان ذلك تحقيقاً لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعائه. ونستطيع القول إن مازناً هو أول من أسلم من أهل عمان، على أن بعض المصادر ذكرت أن ضماد بن ثعلبة الأزدي رضي الله عنه هو أول من أسلم من عمان. ولكن ضماد بن ثعلبة رضي الله عنه ليس من أهل عمان، بعد اسلام أهل عمان قام مازن بن غضوبه بإنشاء مسجد في سمائل وسماه ب (مسجد المضمار)، لأداء العبادة وتعليم الناس أمور دينهم اقتداءا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه عندما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أول مـن شـرع فيه أن اقام مسجده الشريف في طيبة حرسها الله ليجتمع فيه المسلمون لأداء الصلاة وتعليم أمور الدين والحياة. واستمر مازن بن غضوبه بجهوده الدعوية لنشر الإسلام في عمان، فالإسلام هو دين الله الذي جعله منسجماً مع الفطرة التي فطر الناس عليها، واتخذ من المسجد مقراً لنشر تعاليم الإسلام لأهله وقومه، وتشرف بالرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عنه الدعاء بالخير له ولأهل عمان في رحلته الأولى، ولقائه الأول بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم روى عنه في رحلته الثانية وفي لقائه الثاني به عليه الصلاة والسلام، وسيزيد الله أهل عمان خصب وصيدا فطوبى لمن آمن بي ورآني، وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم ير من رآني، وعليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة) . وكان مازن بن غضوبه واضع اللبنات الأولى في إسلام أهل عمان، فإنها لم تحدد تاريخ إرسال بعوث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عمان إلا أنها ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ بإيفاد مبعوثه إلى عمان قبل فتح مكة، بعد الرحلة الثانية لمازن بن غضوبه ولقائه الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان إسلام ملكي عمان جيفر وعبد ابني الجلندي ومن معهما على يد عمرو بن العاص الذي أرسله صلى الله عليه وسلم اليهما سنة (٨هـ/٦٢٩م) وذلك بعد إسلام مازن ومن معه من أهل سمائل