تتناول الفلسفة فهم طبيعة الكون وعلاقة الإنسان به، مستخدمة العقل والمنطق، وتسعى لتحقيق المعرفة الحقيقية عبر مناهج عقلية تميز الحقيقة من الوهم، كما تقدم رؤية شاملة للعالم تتجاوز التخصصات الضيقة، وتعزز التفكير النقدي، وتساهم في السمو الأخلاقي، مثال ذلك فلسفة أرسطو. أما علم النفس، فيركز على دراسة الإنسان من حيث السلوك والشعور، ويهدف لفهم الظواهر النفسية، سواء الواعية أو اللاواعية (مثل نظرية فرويد)، وتحسين جودة الحياة، وعلاج الاضطرابات النفسية، والتنبؤ بالسلوك الإنساني، وتعزيز الصحة النفسية. يُبرز كتاب "الفلسفة وعلم النفس: نظرة تاريخية" أهمية التداخل بينهما في تشكيل الوعي الإنساني، حيث تقدم الفلسفة أسئلة كبرى ورؤية شمولية، بينما يفسر علم النفس السلوك الإنساني ودوافعه.