••• له زوجة وثلاث بنات. وكانوا فقراء للغاية حتى إنه لم يكن لديهم ما يكفيهم من الطعام كل يوم. والقمر لا يزال في السماء، والنهار لم يطلع بعد، وبدأ في سحب الشبكة، سابحًا تحت الشبكة، وأخذ يهزها ويجرها حتى جلبها أخيرًا إلى الشاطئ. لكنه عندما فعل، لم يجد سوى جرة كبيرة فارغة. فحزن الصياد بعد كل هذا العمل، وقال: «يا له من صيد غريب!» ونظف شبكته وأصلحها، ثم خاض في الماء مرة أخرى وألقى بها ثانيةً. علقت الشبكة مرة أخرى، ونظر بداخلها، ملأت الدموع عينيه. ألقاها مرة ثالثة، وانتظر حتى غاصت. وعندما رفعها هذه المرة، فأخذ يبكي حظه السيئ. رفع الصياد عينيه إلى السماء، أنت تعلم أنني ألقي بشبكتي في المياه أربع مرات فقط كل يوم، فأخذ يهزها، واكتشف أنها معلقة في القاع. غاص في الماء، كان هناك شيء ثقيل بداخلها. وعندما فتحها، سعِد الصياد، » وحاول تحريك الجرة، لكنها كانت ثقيلة للغاية حتى إنه لم يتمكن من زحزحتها. وتمكن أخيرًا من نزعها باستخدام سكينه، ثم أمال الجرة على الأرض وهزها، لكن لم يخرج منها شيء، فأصابته دهشة بالغة. عندما رآه الصياد، وتوقف فكه عن الحركة، وجف فمه. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مذهلة!» فردت شهرزاد: «ليلة غد، الليلة السادسة في الليلة التالية، قالت دينارزاد لأختها: «رجاءً يا أختاه، إذا لم يكن النوم يغالبك، فاروي لنا واحدة من قصصك الممتعة. » وأضاف الملك: «لتكن نهاية قصة الجني والصياد. » فردت شهرزاد: «على الرحب والسعة!» وقال: «ماذا أتمنى؟» فأجاب الجني: «أخبرني كيف تود أن تموت. فوضعني في هذه الجرة النحاسية، وأحكم غلقها، وأنا أفكر: «أي شخص سيحررني، » لكن مرت الأعوام المئتان، ولم يحررني أحد. ولم يحررني أحد. فغضبت غضبًا عارمًا، رد عليه قائلًا: «إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. أعتقني، وسيعفو عنك الله. أما إذا قضيت عليّ، فسيقضي عليك الله. » فكرر الجني قوله: «أخبرني كيف تود أن تموت. وقال: «أبنائي، ربي لا تفرق بيني وبينهم. أعتقني جزاءً لي على تحريري لك من هذه الجرة. وأنا بشر. » ثم سأله: «هل تعدني بالإجابة عن سؤال واحد قبل أن تقتلني؟» فأجاب الجني: «اسأل. ••• فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة غريبة ومذهلة!» فردت شهرزاد: «إنها لا تقارَن بما سأرويه ليلة غد. الليلة السابعة في الليلة التالية، اروي لنا واحدة من قصصك الممتعة. » وأضاف الملك: «لتكن نهاية قصة الجني والصياد. ••• بلغني — أيها الملك — أن الصياد قال للجني: «بالله عليك، أخبرني هل كنت حقًّا داخل هذه الجرة. لا أصدق. فانتفض الجني وتحول إلى دخان تصاعد وامتد فوق البحر وانتشر فوق الأرض، ثم تجمع وبدأ يدخل في الجرة. أتصدقني الآن؟» أمسك الصياد السدادة على الفور، وثبتها بإحكام في فتحة الجرة، ثم صاح: «والآن، أيها الجني، وأقيم منزلًا هنا على الشاطئ، وأحذر كل صياد يمر بالمكان من الجني الذي سيخيره بشأن كيفية موته. أدرك الجني أن الصياد خدعه، وقال: «أيها الصياد، فرد الصياد: «إنك لأكثر الجن دناءة وخسة. صاح الجني: «لا! لا!» لكن الصياد أجاب: «نعم! نعم!» طلب الجني بصوت رقيق: «أيها الصياد، فسأجعلك غنيًّا. » فرد الصياد: «أنت تكذب، » عندما سمع الصياد ذلك، بعد أن قطع الجني هذا العهد على نفسه، فتح الصياد الجرة، وعندما برز الجني، ركل الجرة بعيدًا لتطير في الهواء وتصل إلى منتصف البحر. وعندما رأى الصياد ذلك، لكنه صاح: «أيها الجني، ضحك الجني عندما سمع ما قاله الصياد، ورد: «أيها الصياد، اتبعني. وفي منتصف الغابة، كانت هناك بحيرة محاطة بأربعة تلال. نظر الصياد إلى البحيرة متعجبًا حيث امتلأت بأسماك متعددة الألوان. وطلب الجني من الصياد أن يلقي بشبكته. ففعل، ثم سحبها وبها أربع سمكات: «واحدة بيضاء، وأخرى حمراء، ورابعة صفراء.