ترك عمر بن الخطاب رضي الله عنه تأثيراً عميقاً ومستداماً على الأمة الإسلامية بعد وفاته، حيث عُرف بعدله الصارم وسعيه لتحقيق المساواة بين الناس، وكان يراقب أعمال المسؤولين ويعزل من يخالف العدل، مما جعله قدوة للخلفاء والقادة من بعده. أسس عمر نظمًا إدارية متقدمة مثل نظام الدواوين لتسجيل شؤون الجيش وأموال بيت المال، ونظام الشرطة لضمان الأمن، مما ساهم في تقوية الدولة وتوحيدها. كما توسعت الدولة الإسلامية في عهده بشكل كبير، حيث فُتحت بلاد الشام والعراق ومصر وفارس، مما أدى إلى انتشار الإسلام والثقافة الإسلامية وأسس لحضارة إسلامية عظيمة. اهتم عمر بالأموال العامة فأنشأ بيت المال وحرص على توزيع الثروات بعدالة وخدمة الفقراء والمحتاجين ومنع الفساد المالي. وعندما اقتربت وفاته جعل الخلافة شورى بين ستة من الصحابة ليختاروا خليفة بإجماعهم، وكان عمر من أوائل من استخدم القياس والمصالح المرسلة في الاجتهاد الفقهي، وقد أثّر هذا النهج على الفقهاء من بعده وساهم في تطوير أصول الفقه الإسلامي. حرص عمر على حماية حقوق غير المسلمين في الدولة الإسلامية وضمان حريتهم الدينية، بهذه الإصلاحات والإنجازات، أسهم عمر في بناء دولة إسلامية قوية،