يذكر بعض العلماء الاختلافات الآتية بين هاتَين القصيدتين: أُعْطِيَت زوجة هيفايستوس Hephaestus إلى خاريس Chares.بينما نرى في الأوديسة أن زوجة هيفايستوس أُعطِيَت إلى شخصٍ آخر.٢) أوليمبوس Olympus هو المقر الرئيسي للآلهة، بينما نجد في الأوديسة أن المقر الرئيسي للآلهة هو أورانوس Auranus.٣) نجد في الإلياذة نظام الإقطاع، وفي الإلياذة تتناول الأشعار حقدهم وغضبهم وحبهم وعداوتهم ومغامراتهم، غير أن هذا التركيز على الرؤساء لا يوجد في الأوديسة. وقد يقوم رجلٌ عادي من عامة الشعب بدور هام، يدل تغيُّر الشخصيات هذا في كلٍّ من الإلياذة والأوديسة على تغييراتٍ كثيرة في المشاعر.٥) هناك فرق واضح في أن الإلياذة محترمة في معارفها الجغرافية؛ فتنحصر في بحر إيجه Aigean Sea والأراضي المتاخمة له في العصور الماضية. في حين أنه من الواضح جدًّا في الأوديسة أنها تذهب إلى أبعد من البحر الأبيض المتوسط؛ فنجد فيها معارف جغرافية أوسع، هي في الواقع خريطة جغرافية للبحر الأبيض المتوسط كله. فقد تسير الأوديسة إلى بداية السيادة البحرية الإغريقية. ولدى شاعر الأوديسة مجال أوسع في الجغرافيا. إنه مدرك لكل ما يحدث في مصر وفي جزيرة صقلية وإيطاليا، ويعرف الشاطئ الشمالي لأفريقيا. والشاعر الذي كتب الأوديسة سمع عن جبل طارق. وتُبدي الأوديسة معرفة جغرافية أوسع بكثير مما في الإلياذة، كما تبدي اهتمامًا أقل بالوحوش الضارية التي تزخر بها الإلياذة البدائيَّة التي هي مصدر رعبٍ وفزعٍ دائمين في الحياة الرعوية. نجد الناس في الأوديسة تستشير الوحي، فيذهب أوديسيوس إلى دودونا Dodona، فهي في الأوديسة نفس ما يدور في لغة الأغارقة في وقتٍ متأخر من عصرها؛ فطريقة نَظْم أشعارها أقرب إلى لغة هسيود منها إلى لغة الإلياذة. ويشعر العلماء الأكثر تحفظًا بعدم وضوح الخطة وبأن الصور مضطربة. وتنحصر الوحدة الأساسية للأوديسة في إعجاب أريسطو بها. وحتى وولف تأثر بالكامل الذي رفعها إلى درجةٍ أعلى إنشاءً من الإلياذة. والحقيقة أن تحليلها أكثر تعقيدًا. بأن رفضا أكثر من جزء كامل في آخر القصيدة. ولكنهما أنهيا الأوديسة ٢٣–٢٩ عندما تتعرَّف بنيلوبي على زوجها، ليتخلصا من الخاتمة المضادَّة للذروة التي لا تتضمَّن أي خطأ موضعي، ولكن ليس من السهل حذف أجزاء كاملة ومعزولة من الأوديسة دون الإخلال بتناسبها، أن تستخدم الأوديسة مزيدًا من الألفاظ المعنوية.مؤلف الأوديسة مستعد لأن يبحث عن عاهة الشعب، بينما يبحث مؤلف الإلياذة عن الأمراء. وفي الإلياذة يُبرهن الأمراء على أنهم رجال قتال؛ فإن aretè الأمراء هي aretè الرجال المقاتلون، أي الأجرأ والأمهر في القتال من بقية الناس. الذي دخل مجلسًا عامًّا، وعارض في إسناد مقاليد الحكم إلى أجاممنون. ومن الجلي أنها تهتم بأمراء التجارة والرجال المشتغلين بالتجارة واﻟ areté الذين تتناولهم الأوديسة ليسوا هم اﻟ areté الشجعان،