الفصل الأول الإطار المفاهيمي للسياسة التعليمية مفهوم السياسة التعليمية: كما تعرف السياسة التعليمية بأنها : مجموعة المبادىء والخطوط العامة التي تواجه مسار التربية والتعليم في دولة ما ، ومؤسساته . وتشمل أهداف التعليم وفلسفته ونظامه ووسائل تحقيق تلك الأهداف، أى أنها بمثابة الإطار العام الذي يواجه هذه القرارات لتحقيق الاتجاه أو الخط العام الذي ينشده العمل التربوي. حيث إنها ترتبط بكل المقومات المعنوية والسلوكية للمجتمع، وهذه العناصر والمقومات هي بمثابة القوة الدافعة التي تساعد على إيجاد العلاقة الضرورية واللازمة بين العناصر النظامية (القانونية)، والنظام السياسي للمجتمع بماضيه وحاضره ومستقبله من جانب إن مفهوم السياسة التعليمية يعنى في جملته : تحديد الشكل العام للمراحل التعليمية التي ينتظم فيها المتعلم وأهداف كل مرحلة من هذه المراحل ، وهناك مجموعة من المفاهيم ذات العلاقة بمفهوم السياسة وهي : الاستراتيجية ، والخطة ، ويمكن إيضاح طبيعة العلاقة بين تلك المفاهيم على النحو التالي: أو فيما يتعلق بقضية معينة أو أمر يتم التطرق إليه. الاستراتيجية : تحدد كيفية تنفيذ وتحقيق أهداف السياسة . الخطة: تحدد الأنشطة والمبادرات التي يتم تنفيذها وإطار الوقت والمسئوليات والموارد التي يتم الحاجة إليها من أجل إدراك السياسة الاستراتيجية . اهداف السياسات التعليميه : تختلف اهداف السياسات التعليميه من دوله لاخرى سواء في تحديد الاهداف العامه ام الخاصه وذلك للاختلاف بين الشعوب في المعتقدات والقيم ونظرات الطبيعيه وغيرها ويجب ان تكون اهداف السياسات التعليميه محدده وعلميه لتوضح مسار وطريق السياسه التعليميه • السياسه التعليميه جزء من السياسه العامه للدوله لا تنفصل عنها تؤثر فيها وتتاثر بها • تحقيق الانسجام والتكامل بين الاهداف الاخرى للنشاطات المختلفه والاهداف التربويه لتسير في اتجاه واحد • ترابط الاهداف التربويه مع الاهداف العامه في الدوله والتي تتعلق بالنشاط الاجتماعي والاقتصادي والثقافية وغيرها حيث تتكامل معها لتحقيق الهدف النهائي للسياسه العامه للدوله • لابد وان ترتبط بالاهداف الخاصه الاخرى منها الاهداف الروحيه والفلسفيه والثقافيه لكي تقدم فكره واحده عن مفهوم الإنسان لتحقيق الغايات المنشوده وفق فلسفه المجتمع لتحقيق التنمية وقد تبنت الدولة في سياستها التعليمية أهداف استراتيجية هي : • الإتاحة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية • الجودة الشاملة في التعليم اهميه السياسه التعليميه : تتضح اهميتها من خلال الوظائف التي تقوم بها فهي: • تقوم بالعديد من الوظائف من اهمها تشكل اساسا للتقويم الخطط القائمه والمقترحه وقياس الاداء الفعلي • عمليه صنع القرار على المستوى الاداري • تقضي على التسبب وعدم الاتصاق والازواجيه خصائص السياسه التعليميه • ثابته ومتطوره فهي لا تتغير بتغير المسؤوليين وتتسم بالثبات والاستقرار كما انها يمكن تطويرها وتنميتها وفق للظروف المتغيره والمتجمده • قابله للتطبيق اي تبنى على واقع المجتمع واحتياجاته وامكانات متاحه البشريه والماديه فهي لابد ان تكون قابله للتحقيق ومرنه مع التغيرات • علميه تنبع من اختيار كثيرمن البدائل والتي اختيرت على اساس علمي الذي يراعي ملائمه الظروف المجتمع هي ليست ارتجاليه عفويه بل نتاج أبحاث ودراسات علميه • واقعيه لابد ان تنبثق من واقع المجتمع وظروفه وتعكس البناء الاجتماعي للمجتمع 1) الارتباط باحتياجات المجتمع وسماته وفلسفته التربوية: حيث تتأثر السياسة التعليمية بجميع المعتقدات والأفكار السائدة في المجتمع فلا تنبع السياسة التعليمية من فراغ ولكن من القيم والمبادئ الحاكمة في المجتمع. . ويقوم صانعو السياسة التعليمية بوضع الخطط والبرامج لتزويد المجتمع بالمهارات والخبرات اللازمة في ضوء خطط واقعية قابلة للتطبيق نابعة من فلسفة وقيم المجتمع 2) العقلانية: 3) اقتناع الرأي العام يضع صانعو السياسة التعليمية في عين الاعتبار رضا أفراد المجتمع وقبولهم حيث تصاغ السياسة وفقا للقيم والمبادئ المتعارف عليها تعقد البرامج والحوارات في وسائل الإعلام وتعرض في مجلس الشعب والشورى وعلى الشخصيات العامة (السياسة التعليمية) إلى أن يتبلور في النهاية رأي عام مؤيد أو معارض لسياسة معينة. 4) الواقعية وامكانية التطبيق: 5) الشمول: عند تصميم أي سياسة تعليمية لا ينبغي أن تركز على مجال دون الآخر مثل تطوير المناهج دون الإهتمام بتحسين أحوال المعلم لابد أن تكون النظرة شاملة بحيث يشمل العملية التعليمية ككل ولا تركز على جميع المجالات مرة واحدة ولكن بالتدريج مثل التركيو على المرحلة الإبتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية ومن ثم المعلم وأحواله. 6) التكامل والترابط لابد أن يكون هناك ترابط بين فلسفة التربية والسياسة التعليمية وفلسفة المجتمع حتى تنبثق مجموعة من الإستراتيجيات لتطوير وإصلاح التعليم فهناك مجموعة من التوجيهات المعيارية التي تحكم صانعي السياسة ليعمل في كل متكامل ومترابط 7) الإستمرارية والمرونة صياغة أي سياسة تعليمية في الأساس هي عملية مستقبلية تهدف إلى أن يحصل كل مواطن في المجتمع على أساسيات التعليم لتحقيق التقدم الإقتصادي والثقافي والإجتماعي ومن الأهداف المستقبلية لأي حكومة ومنها مصر: - مد التعليم الإبتدائي للمناطق النائية والمنعزلة - زيادة الإعتمادات المالية للتعليم - التوسع في التعليم العالي والثانوي - ربط المدرسة ومنهجها بمجالات العمل - خفض تكاليف التعليم خطوات تحديد السياسه التعليميه : خطوات السياسه التعليميه تدور في شكل متكامل ومترابط لتحقيق اهداف العمليه التعليميه 5- الخطوه الرابعه (التقويم ) : ويتم التحكيم والضبط والمراجعه بشكل منظم للانشطه ويتم عمل التعديلات اللازمه في مجالات عديده مثل الترابط والكفاءه والفاعليه والتاثير والاستدامه ويتم تقييمها ونتائج التقييم تعد بالمدخلات لابلاغ وتحسين سياسات المستقبل. • تبرز ادبيات السياسة مجموعة الوظائف الاتية للسياسة التعليمية • تحدد حركة التعليم صوب المستقبل • تحدد الهياكل والاهداف للمراحل التعليمية • تحدد مصادر ومواصفات المواردالمادية والبشرية • تحدد اساليب وطرق وادوات تقويم النظام التعليمى • تحدد نوعية العائد والمردود التعليمى على المجتمع وسوق العمل مراحل صنع السياسة التعليمية: تتم عملية صنع السياسة التعليمية في الدول الديمقراطية في جميع المستويات في صناعة السياسة التعليمية، وتتمثل مراحل صنع السياسية التعليمية فيما يلي: المرحلة الأولى: تحديد المشكلة