وانتهاءً بجمال الطبيعة المتنوعة التي تزخر بها السلطنة، تعكس الهوية العمانية مجموعة متنوعة من العناصر التي جعلتها محط أنظار العديد من الحضارات عبر التاريخ. وهو ما أسهم في تشكيل هويتها وتنوعها الثقافي. يتعرف الناس على عمان ويميزونها عن غيرها، في نظري الهوية العمانية هي كل ما يميز عمان من سمات وخصائص جغرافية تاريخية ثقافية تجعل العمانين يعرفون بها ويميزون عن غيرها. عندما نتحدث عمان فهي مميزة فهي ممتدة من مضيق هرمز على الخليج العربي شمالا حتى آخر ضربة علي ضفار على بحر العرب جنوبا. لقد ذكر اسم عمان ودور الحضارة السياسي منذ قيام الحضارات القديمة عبر القرون من خلال النقوش والكتبات العربية القديمة والمصادر الكلاسيكية الأغرقية. كانت تسمى في ذلك الوقت سلطنة مسقط وعمان. وهذا دليل على الاختلاف والانقسام قبل النهضة. لقد قام المغفور له جلالة سلطان قابوس رحمه الله تعالى بتوحيد التسمية إلى سلطنة عمان في عام 1970 ميلادي. ولقد أجرى تغيرات في البلاد وتنوع المنجزات شملت كافة نواحي الحياة. لقد ركز جلالته اهتمامه على بناء هوية عمانية مشتركة أساسها المواطنة والمساواة والعدالة بين جميع أمام القانون. أيضاً اللغة جزءاً مهماً وأساسي في الهوية العمانية من حيث يتشارك العمانيون مع بعضهم في تكوين المفاهيم والسلوك الاجتماعية. اللغة هي لغة الأساسية في عمان وهي اللغة العربية. إن الركائز هذه هي عبارة عن أعمدة التي تقوم عليها بقية المكونات والعناصر التي تشكل الهوية العمانية لأي دولة. عمان دولة عربية. عربية اللغة والثقافة والفنون وتنوع. اللغة تبع لإطار المنطقة الواحدة والثقافة الواحدة وهي الأداة التي تعبر عن معتقداتهم الشعبية والاجتماعية واكتساب مفاهيم جديدة. الإسلام هي الديانة في سلطنة عمان. مما ساهم في بناء هوية وطنية قوية تجمع الشعب العماني. العناصر التي ذكرتها من اللغة والدين والتاريخ والموقع الجغرافي تشكل أساساً للهوية العمانية وتعزز الانتماء والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع. إن هذه العوامل تعكس التراث الغني والتاريخ العريق لعمان، وتبقى الهوية العمانية مصدر فخر واعتزاز لشعبها ودليلاً على قوتها وتفردها في المنطقة والعالم.