كان أكثر ما يحبه خواكين في إنجلترا هو الحافلة، فقد كان يستقل الحافلة كل يوم مع والدته للذهاب إلى مدرسته الجديدة. بينما كان على المقاعد الأخرى أطفال في طريقهم إلى المدرسة مثل خواكين. كان أحد الركاب المفضلين لخواكين سيدة ذات شعر أبيض كانت تحمل كلبًا صغيرًا بني اللون في حقيبتها. لذا حرص خواكين دائمًا على التربيت عليه بلطف. لم يعرف خواكين التحدث بالإنجليزية جيدًا، كانت تطلب من خواكين أن يقول "شكرًا جزيلاً". وكانت مدرّسته ودودة ولكن خواكين كان خجولاً، مرضت والدة خواكين بالزكام، كان خواكين يعرف إحساس البرد، وأمسك خواكين بأصابع والدته الباردة. وصلت الحافلة وانتظر كلاهما حتى يصعد الركاب الآخرين. سعلت والدة خواكين مرة أخرى وقالت له "اطلب منه التذكرة يا خواكين". أخذ خواكين نفسًا عميقًا، كانت السيدة وكلبها الوحيدين اللذين ينظران. وابتسمت السيدة لخواكين. نظر له سائق الحافلة في حيرة "متر؟" شعر خواكين باحمرار وجهه خجلاً "للمتر، مدرستي عند المتر" "هل تقصد المترو؟" أومأ خواكين "نعم" أمسك خواكين يدها وأخفى وجهه. واضطرت والدته إلى أن تشكر السائق هي بنفسها. لم يحاول أن يتحدث مع مدرّسته رغم أنها حاولت أن تشجعه على الحديث. ما خطبك؟" كان الأمر سيصبح سهلاً لو أن الناس في إنجلترا تحدثوا اللغة الإسبانية أو شيء يمكنني فهمه. استمعت والدة خواكين إليه باهتمام وعندما سكت خواكين ليمسح دموعه، إن تعلم الأشياء الجديدة يأخذ وقتًا، شكرًا لك". كل ما عليك عمله هو أن تكون واثقًا من نفسك. وإذا أظهر خواكين ثقته بنفسه ورفع رأسه عاليًا فإنه سيقدر على أي شيء.