یعتبر موضوع تنمیة الموارد البشریة من المواضیع المعاصرة التي حظیت باهتمام متزاید من طرف الباحثین والمختصین والمفكرین وكذا معاهد التدریب والتنمیة ومؤ سسات المجتمع على اختلاف أنواعها، باعتبار العنصر البشري أهم العناصر المكونة للمؤسسة ومصدرا من المصادر المهمة لنجاحها وفعالیتها، وهو المحرك الرئیسي لكل نشاطاتها ومواردها المادیة الأخرى، خاصة إذا كان یتمیز بمهارات ومعارف وقدرات تتناسب مع احتیاجات المنصب وتحقق أهداف المؤسسة، وتأهله للقیام بأدواره بأكبر قدر ممكن من النجاح والفعالیة، و بالنظر إلى ما یلعبه هذا العنصر من دور هام في تحقیق التنمیة الشاملة، وتثمینا لهذا الدور فإن المؤسسات دأبت كذلك على تنمیته عن طریق تدریبه وتحفیزه وتطویر قدراته حتى یؤدي دوره بكل فعالیة وكفاءة ویساهم في تحقیق الأهداف والسیاسات المرسومة خاصة في ظل التطورات المتسارعة وسیاسات الانفتاح وثورة تكنولوجیات الإعلام والاتصال التي أتاحت للأفراد اكتساب المعلو مات والخبرات والمعارف كما فتحت مجال المنافسة أمام المؤسسات مما حتم علیها إحداث تغیرات وتحسینات مستمرة لمنتجاتها وخدماتها ومواردها البشریة، بما یمكنها من استیعاب التطورات التقنیة والتكنولوجیة الحدیثة ومن هذا المنطلق تتوجه المؤسسات إلى الاستثمار الأمثل في مو اردها البشریة لذلك نجدها تعتمد على مجموعة من الأسالیب من أجل تحقیق هذا الغرض،