أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بأن يحمل رسالته إلى قوم فرعون ويدعوهم إلى توحيد الله والإيمان به وتخليص بني إسرائيل من بطشه. التمس من ربه إزاحة جملة من الاعذار منها: خوفه من تكذيبه، وعجزه عن الإفصاح في دعوتهم، وخوفه من انتقامهم بعد قتله رجلا قبطيا خطأ. وقد طمأن الله عز وجل نبيه موسى بأن يشد عضده بأخيه هرون الأفصح لسانا، وأمرهما بالذهاب إلى فرعون.عندما وصل موسى إلى فرعون وبلغه دعوته، بدأ فرعون بتذكيره بفضله وتربيته في القصر واتخاذه ابنا، وقتله لذلك الرجل القبطي وفراره من مصر. ورغم الحجج والمعجزات التي جاء بها موسى إلا أن فرعون ظل جاحدا مستكبرا، واتهم موسى بالسحر وتحداه بسحرته. واستطاع موسى بمعجزته أن ينتصر على السحرة ويفحم فرعون أمام الملإ. وانتهى الموقف بإيمان السحرة بموسى رغم تهديدات فرعون بتعذيبهم،يتضمن النص قيما عقدية وروحية،