ا يالحظ اآلن أن العامل املعاصر يعيش فرتة من التحوالت العميقة اجلذرية و اليت أدت إىل تغيري ملحوظ لكل املفاهيم و األطر و األساليب و اهلياكل اإلدارية التقليدية، وأظهرت مناخا جديدا يف خمتلف التنظيمات ومغاير متاما عما كان سائدا منذ سنوات و تتميز هذه األوضاع اجلديدة باحلركية و التطور السريع فلال عن تداخل مؤشراهتا و تفاعالهتا األمر الذي يلاعف من تأثرياهتا يف احلياة اإلنسانية التنظيمية املعاصرة ، كما أضحت املنافسة العنصر الذي يتحدد به جناح أو فشل املنظمات يف حتقيق أهداف و بلوغ النتائج اليت قامت من اجلها وحتتاج املنظمة دائما إىل التميز و التطوير و التحسني ملواكبة التقدم و العصرنة يف ظل الظروف التنظيمية الداخلية و اخلارجية املتغرية باستمرار ، وحىت ميكن االطمئنان أن املوارد املتاحـة و اليت تتميـز بالندرة أحيانا و التكلفة ، فينبغي أن تستخدم أفلل استخدام ممكن، لذا وجب على املسؤولني استحداث أساليب تسيريية فعالة ومن بني هذه األساليب و إسرتاتيجية اتصالية فعالة حتقيق األهداف املسطرة بأكثر موضوعية و عقالنية. إن مواكبة خمتلف نظم التسيري احلديثة ، و توضيح كيفية تطبيقها داخل وظائف املؤسسة و التنسيق ما بني هذه الوظائف، ولتصبح هذه الوظائف ذات فعالية جيب باستعمال عدة معايري ومبادئ و أسس ،