دور المصطلحات الفنية في الدمج إلخ، وحين نضمن نظرية ما مصطلحاً مثل «اللغة»، يصبح المصطلح مصطلحاً فنياً، ويكتسب المعنى الذي تضفيه عليه تلك النظرية. ولن يكون بعد ذلك في حاجة إلى أن تكون بينه وبين الاستعمال المألوف للكلمة صلة، تماماً مثلما أنه ليس ثمة صلة بين الجسيم دون الذري «الكوارك" وبين «كوارك» جيمس جويس Joyce. ويمكننا تهجئة كلمة (لغة) تهجئة عكسية مبتدئين بالحرف الأخير ومنتهين بالحرف الأول، غير أن الأكثر ملائمة أن نستبقي الكلمة الأصلية للنظرية تماماً مثلما يستبقي علم الفيزياء كلمتي «الكتلة» و«الطاقة». وبالطريقة نفسها تماماً، سواء على نحو ظاهر أو ضمني. على سبيل المثال، وهو الديناميكا الحرارية. وكان معنياً في مقاله ذاك باجتثاث العنصر المؤنسن من استعمال المصطلح المحوري الاعتلاج cntropy. على سبيل المثال، إلخ. وانطوت الطاقة على فكرة العمل المقيد»، والسعي إلى صنع آلة حركة مستمرة». تمثلت في توحيد أنظمته من خلال التخلص من العناصر المؤنسنة، وعلى الأخص المدركات الحسية المحددة)) ويدور معظم ما تبقى من المقال حول تحرير» قانون الديناميكا الحرارية الثاني من مفاهيم مثل القدرة الإنسانية» و«الفاعلية الإنسانية و القدرة على إجراء تجارب معينة وحدود المعرفة الإنسانية وغيرها. القانون انطلاقا من السيرورات التى لا يمكن عكسها، بيد أننا ندفع ضريبة جراء اتخاذ هذه الخطوة تجاه الدمج» ألا وهي أن توظيفنا للمنهج الإحصائي يحول دون حصولنا على إجابات شافية عن الأسئلة التي تتعلق بتفاصيل العمليات في الفيزياء ومن تلك الأسئلة، على سبيل المثال، تلك التي تتعلق بالعناصر الفردية. وتؤكد على ما ذكرناه سابقاً بأن علم الفيزياء ليس «دراسة كل شيء» كما عبر عن ذلك تشومسكي. ومثلما شوه نيوتن قوس قزح عند كيتس، والتي احتوت على مسحة من الاحتياجات المتعددة للحياة الإنسانية، وقامت كافة الحواس بدور في المساهمة فيها». بيد أن ما نظفر به في المقابل هو وحدة الصورة». ويطرح بلانك بعد ذلك ملاحظات تستشرف المستقبل فيقول: ويمكن النظرة أكثر شمولية لعلم الديناميكا أن تجعله أي علم الديناميكا) يشمل الديناميكا الكهربائية، وثمة، في الواقع، واللذين ينتهك أحدهما حرمة الآخر،