على الرغم من الحملة المغرضة التي تغذيها أطراف أجنبية تحاول تعكير العلاقات الأخوية بين الجزائر والنيجر، بعد الانقلاب الأخير في ظل غياب أي أفق للعودة إلى الشرعية الشعبية، رفضت الجزائر البقاء على الهامش ومدّت يدها لهذا البلد الإفريقي الجار لتهدئة التوترات مع المجلس العسكري وحليفيه في مالي وبوركينا فاسو، ولجأت بعد الانفراج السياسي مع نيامي إلى شحن ونقل مساعدات إنسانية على متن أربع (04) طائرات نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية، حيث اتفقت مع نيامي في أوت المنصرم على إعادة تنشيط العلاقات الثنائية على أسس "حسن الجوار والأخوة والصداقة" بين البلدين وذلك عقب محادثات مطولة جمعت الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، برئيس وزراء النيجر على محمد لمين زين، الذي أدى زيارة رسمية إلى الجزائر دامت ثلاثة أيام، وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الرئيس تبون أجرى بالجزائر العاصمة "محادثات موسعة" مع وفد جمهورية النيجر بقيادة رئيس وزرائها على محمد لمين زين حيث عرفت العلاقات بين البلدين بعض الخلافات والتباينات منذ الانقلاب العسكري على الرئيس السابق محمد بازوم. أكد القيادي في حزب التجديد الديمقراطي والجمهوري بالنيجر، إنّ "زيارة رئيس وزراء حكومة الأمر الواقع عندنا للجزائر مع ثمانية وزراء من أعضاء حكومته يدل على تغيير في موقفها تجاه الدولة الجزائرية من التوتر إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرًا إلى أن الجزائر "ظلت تساير نيامي التي تديرها حكومة غير منتخبة؛ من أجل المصالح المشتركة بين شعوب البلدين". و أوضح العضو المؤسس في حزب التجديد الديموقراطي والجمهوري بالنيجر إن روسيا لم تأتِ من أجل إعمار إفريقيا،