تعرضت المؤسسات الاقتصادية إلى أزمات وانهيارات مالية بفعل سوء التسيير وتزوير الحقائق من طرف المسؤولين لزيادة ارباحهم الشخصية، ووجوب إيجاد الحلول التي تعطي صورة صادقة عن الوضعية المالية الحقيقية لهذه المؤسسات، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالرقابة والتدقيق. حيث يعتبر التدقيق عنصرا مهما في المؤسسة، ويعمل على تحديد المخاطر التي تواجه هذه المؤسسات، ويعرف بالمدقق الداخلي الذي يمثل عين الإدارة داخل المؤسسة، حيث يقوم بفحص وتدقيق العاملين فيها، وذلك باعتماد معايير التدقيق الداخلي. ولا يتم ذلك دون الرقابة الداخلية وعليه يجب التأكد من وجود نظام قوي للرقابة الداخلية. فالتدقيق الداخلي يسعى إلى تحقيق مصالح المؤسسة، واقل التكاليف وذلك عن طريق مساعدتها للمؤسسة في الفصل بين الأخطار العادية والأخطار التي يؤدي تحققها إلى دمار المؤسسة. وتعمل على زيادة أرباح المؤسسة من خلال تخفيض إدارة الخطر، زيادة قيمة المؤسسة لضمان انتظام التدفقات النقدية في مواعيدها مما ينعكس على قيمة أسهمها. فمهمة التدقيق مهمة جدا للمؤسسة إذ تساعدها على تحقيق أهدافها،