لقد تطور مفهوم المنهج الدراسي مثلما تطورت المفاهيم التربوية الأخرى فان تعقد مشاكل الحياة واشتباك مصالح الأفراد والجماعات شمل جميع النواحي وتغلغل في كل منعطف وزاوية فيها وبالطبع أصاب التربية والتعليم نصيب وافر منها فضلاُ عن التغيرات في الأسس والأساليب التربوية لجعلها ملائمة للمطالب الحيوية الجديدة التي تتلاءم مع أساليب الحياة الجديدة. فإن الاهتمام بالمنهج الدراسي سلط الضوء عليها ولذلك تباينت نظريات المنهج. والمنهاج هو المرآة التي تعكس واقع المجتمع وفلسفته وثقافته وحاجاته وتطلعاته وهو الصورة التي تنفذ بها سياسة الدول في جميع إبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والاقتصادية. ويعتبر المجتمع المرجع الأول والأساسي الذي يعتمد أي منهج تربوي لارتباط المناهج التعليمية بالنظم الاجتماعية والسياسية ولانعكاس النظام الاجتماعي السائد في بلد ما على المناهج, ولكون المنهج المدرسي أداة يتحقق بواسطتها أهداف المدرسة في حركة المحافظة على التراث وحركة التغير الاجتماعي يواجه المجتمع كثيراً من المشكلات سواء على مستوى البناء أو في التنفيذ ولا بد للمنهج من معالجة هذه المشاكل ولكون المدرسة تتعامل مع بشر لكل نفس عواطفها ومشاعرها الخاصة وأن لجو العلاقات الإنسانية داخل المدرسة أثر في حدوث احتكاك بين الطلبة. مفهوم المنهج القديم : خصائص المنهج بمفهومه القديم: • لكل مادة دراسية كتاب مقرر واجب كل معلم إيصال مضمونه إلى الطلبة . عيوب المنهج التقليدي: 2. اقتصار دور المعلم على التلقين والحفظ والإلقاء لأنّ هذا المنهج يشدد على تزويد المتعلم بالمعلومات من دون الاهتمام بالطريقة التي تقدّم بها تلك المعلومات. ويعرض الجميع لامتحان واحد ومقياس واحد. 7. يعوّد الطلبة على السلبية ولا ينمّي فيهم الاعتماد على النفس في التعلّم. لقد ساعدت عدة عوامل على تطوير مفهوم المنهج القديم ولعل أبرزها هي: • الاهتمام بالتربية الرياضة. ان هذه العوامل آثرت بشكل كبيرعلى المفهوم التقليدي لمنهج اخذ المنهج التقليدي يفقد شعبيته ويزول في كثير من بلدان العالم ليحل محله المفهوم المنهج الواسعأوالحديث 5. يشدد على التعليم الذاتي، تتسم عملية التقويم بأنّها متنوعة وشاملة ومستمرة 2- يساعد الطلاب على تقبل التغيرات والتطورات التي تحدث في المجتمع وتعين الطالب على التكيف مع نفسه وبيئته الي يعيش فيها. 3- يساعد المعلمين على استخدام أساليب وطرائق تدريسية ملائمة لطبيعة المتعلمين والفروق الفردية واختيار المعلمين للأنشطة الصفية واللاصفية وطرق تنفيذها. الفرق بين المنهج القديم والمنهج الحديث يعلم مجتمعنا انه لكل فرد الحق في الحصول على تعليم مناسب له وبما يتماشى مع قدراته العقلية والجسمية، فالمنهج يعد أحد الميادين الهامة التي يمكن تناوله من زوايا متعددة ومنطلقات مُتباينة وجوانب كثيرة، ولا يعتبر مجرد جمع للمعارف التي تنقصها الترابط والتواصل. وعند تصميم منهج لذوي الاحتياجات الخاصة فإننا يجب أنَّ نراعي الطريقة التي تُنظم به مكوناته حتى تسهل عملية التعلم ويتم مساعدة المدارس على وضع جداول يومية وأسبوعية مناسبة، ويجب أن يتضمن المخطط التصميمي للمنهج النظر في طبيعة كل مكون من المكونات، بينما تركز مناهج التربية الخاصة على التركيز على المتعلم وحاجاته، ومن المعلوم أن لكل إعاقة منهج مستقل خاص بها يناسب احتياجات الطلاب فمثلاً منهج الطلاب ذوي الإعاقة السمعية يختلف عن منهج الطلاب ذوي الإعاقة البصرية، ونجد أنَّ الاتجاهات الحديثة في مناهج التربية الخاصة يتم تصميمها إلى نوعين، والذي يعتمد على منهج التعلم الذاتي أو ما يسمى تفريد التعليم، وهو يتعلم من تجاربه في حياته يعيش الصراع مع نفسه تارةً ومع الطبيعة تارةً أخرى فهو يقوم بتهذيب نفسه لكي يحافظ على بقائه وحياته وفي كل هذه الحالات فهو يتعلم ويعلم أبنائه على كيفية التعامل مع الطبيعة التي يعيش فيها , فكما نعلم أن التعليم في المجتمعات البدائية كان بالتلقين وبتقليد الصغار للكبار يتعلم الأولاد ما يقوم به الكبار ويحافظون على العادات والتقاليد وأنماط الثقافة الموجودة عند آبائهم وأجدادهم