فإذا قلنا: إن هذه البيئة هي التي وضعت قواعد البلاغة، والذي يكسو الكلام كسوة الازدواج، وقد بلغ القمة التي كانت تنتظره عند الجاحظ المتكلم، وهو أسلوب كان يوازن دقيقة بين طرافة المعاني، وبينما كان هذا المذهب قائما عند المتكلمين، حتى انفصلوا انفصالا تماما عن أسلوب الازدواج إلى أسلوب كله قطع زخرفية أنيقة، أو بعبارة أخرى أسلوب كله سجع وتنميق، وهم ابن المقفع وسهل بن هارون والجاحظ،