توجه ماثيو بقوادته البنية عبر الطريق الممتد لثمانية أميال، وكان الطريق ساحراً بمناظره الطبيعية الخلابة، وكان يشعر بالرهبة من التفاعل مع النساء باستثناء شقيقته ماريلا وجارته ريتشيل. فإن تقديم التحية كان أمراً يجب عليه فعله، ففي جزيرة برنس إدوارد كان من المفترض عليه أن يُحيي الجميع دون استثناء، عند وصوله إلى المحطة، باستثناء فتاة تجلس في نهاية المحطة. ونزلت منه فتاة تبدو مألوفة له. فاستغرب ماثيو لأنه كان ينتظر ولداً، فلم يستطع ماثيو أن يخبرها بأنه ينتظر ولداً، وتحدثت الفتاة عن حزنها الدائم بسبب لون شعرها الأحمر، وسألت عن مفهوم الجمال وماذا يشعر الإنسان إذا كان جميلاً. ثم تحدثت عن بعض الصفات الحميدة التي لا تراها في نفسها. والكلاب تنبح بصخب. وبعد مرور مسافة تقريباً ثلاثة أميال، سأل ماثيو الفتاة إذا كانت تشعر بالجوع أو الإرهاق، فاستفاقت الفتاة وسألت عن اسم الطريق الذي كانوا يسيرون فيه. وردت الفتاة قائلةً: "كلمة 'لطيف' لا تصفه، فقد كان رائعاً وم كاناً لا يمكن أن يصفه الوصف". وتابعا طريقهما بين أشجار القيقب والمشاهد الخلابة، وواصلوا حديثهم، وسألت الفتاة عن سبب تسمية البحيرة بهذا الاسم، فأجابها ماثيو قائلاً بأنها تقع بالقرب من منزل السيد باري. وسألت الفتاة إذا كان السيد باري لديه بنات صغيرات في نفس سنها. أجاب ماثيو بالتأكيد، مشيراً إلى أن لديه فتاة تدعى ديانا. ثم استمروا في الرحلة. ولكن شعر ماثيو بالقلق، وعندما نزلا،