تمثل مسألة التغير واحدة من الاهتمامات والهموم الجوهرية الأولى لعلماء الاجتماع المحدثين. لقد غدا العالم الذي نعيش فيه في مطلع الألفية الثالثة يطرح أمام الأفراد والجماعات والمجتمعات والدول على السواء مزيداً من الفرص والخيارات المصحوبة، هي المؤسسة الأقدم والأعرق والأبقى من بين جملة المؤسسات التي يقوم عليها المجتمع البشري، غير أن العائلة نفسها قد تعرضت لمراحل متعددة من التغيير، ولا سيما في المجتمعات الغربية والصناعية الحديثة،