مام كل التطوارات والتوسعات التي عرفها الأمير عبد القادر خلال فترة المعاهدة، زاد تخوف السلطات الفرنسية وراحت تدبر حجة من أجل إعلان الحرب من جديد، وكانت حجتها في ذلك أن الأمير توسع نحو وهذا يعتبر خرق للمعاهدة، وراح يفاوض الملك لويس فليب وحكومته سنة 1838م، ونجد أن الحكومة الفرنسية استغلت ذلك وعرضت عليه مشروع معاهدة جديدة مقابل شروط من بينها :مراقبة واردات الأمير عبد القادر من السلاح، وكذلك قامت الحكومة بأعمال استفزازية، وفي مقابل ذلك ظل حريصا على إطالة أمد السلم الذي قطعه الفرنسيون الذين قاموا بحملة في سنة 1839م من قسنطينة إلى الجزائر عبر سطيف بقيادة الدوق أورليان، قامت باختراق المناطق التابعة للأمير، حيث هاجم جيش الأمير عبد القادر الفرنسيين بمتيجة في نوفمبر وكان النصر في بداية حليف الجزائريين، وهو ما جعل الحكومة الفرنسية تعيد النظر في تعيين الجنرال بيجو مكان الحاكم العام الفرنسي فالي، وقد وضع الجنرال بيجو خطة محكمة من أجل التغلب على الأمير عبد القادر، معسكر سنة 1841 ، أنشأ الأمير عاصمة متنقلة عرفت بالزمالة، وأمام كل هذه العواقب، ولم يعد قادرا على تنظيم القبائل )إنضمام بعضها إلى جانب الفرنسيين (ولا جباية الضرائب، وأمام كل هذه الصعوبات ومطاردة فرنسا للأمير عبد القادر، لجأ سنة 1844م إلى المغرب من أجل استرجاع القوى فحظي بدعم شعبي وحكومي واسع، وأمام عجز فرنسا عن تصفية قوات الأمير لما كانت توجه لجيشها ضربات ثم تنسحب للمغرب، وطلبت منه إلقاء القبض على الأمير عبد القادر) فقد مورس ضغط على السلطان المغربي من قبل فرنسا(، ولما وجد الأمير عبد القادر نفسه محصورا بين القوات المغربية والفرنسية قرر الاستسلام للسلطات الفرنسية سنة 1847م مقابل شرط،