يلخص هذا الدرس مفهوم الحرية والقدر في الإسلام، مُعرّفاً القضاء بأنه حكم الله الأزلي لما سيكون، والقدر بأنه إيجاد الله للكائنات وتسيير الأحداث وفق ذلك الحكم. يبحث الدرس في العلاقة بين الحرية والضرورة، مُشدّداً على عدم تعارضهما، حيث تُعرّف الحرية باختيار عقلي، بينما الضرورة هي ما يضطر إليه الإنسان. يتناول الدرس آراء الفرق الإسلامية المختلفة في القدر: المعتزلة الذين أكدوا على حرية الإنسان ومسؤوليته، والجبرية الذين رأوا الإنسان مجبراً على أفعاله، والأشعرية الذين جمعوا بين خلق الله للأفعال وكسب الإنسان لها. يُبرز الدرس أن التصور الإسلامي الصحيح للقدر يقرّ بفاعلية الإنسان ومسؤوليته عن أفعاله، مستنداً على آيات القرآن الكريم التي تدعو إلى التكليف والمسؤولية، مع التأكيد على أن الله لا يُكلف نفساً إلا وسعها. ويختم الدرس بتأكيد أهمية الفهم الواعي للقدر لتعزيز التوكل ونفي التواكل، داعياً إلى معرفة السنن الكونية لتجاوز ضعف الإنسان. يُبرز دور المفكرين الإسلاميين كالأفغاني ومحمد عبده في التأكيد على الاختيار ونفي الجبر لتحقيق النهضة والتقدم.