تلتمع حبات الماء على وجهه وكتفيه وشعر رأسه وصدره وذراعيه استقر لامعاً في البلل! كانت تقف امامه وتسترجع المشهد وتتلصص عليه وهو غافل عنها وكانت تراودها الرغبة في الهروب ولكنها لا تهرب. بدأت بالتحدث معه وتضرج وجهه بحمرة حياء انتقل كالعدوى اليها او استبد بها الوجل فاستبد به من بعدها، وصلت الام ما تنقله للفتاة من كلام وكان الاب موافقاً بينما اعترضت ورفضت بسبب مغادرة ابنتها وقالت: "لا اريد ان اغرب ابنتي"! فتذهب الى بيروت اقرب من القاهرة وتم القبول وصار العرس والزفاف وكانت ام الفتاة وخالاتها منهمكات في اعداد الوليمة وقد ذبح والديها خروفين للمناسبة ! وقالت الام لابنتها قومي وفرجيهم شطارتك حتى لا يحسبوكِ عروس كسلانة لا تصلحين لشيء.