حيوان طويل جدا يستطيع القفز من تلة إلى أخرى بسرعة البرق، وهو يستطيع مسابقة الخيل الأصيلة، ويلحق بأي شيء يركض أمامه وقد كان يسكن فى احدى الأودية السحيقة الموجودة بين منطقة جبل الدروز ومنطقة جبل الشيخ وتتميز هذه المنطقة الوعرية والمسالك الضيقة، وشهبا والسويداء الذين كانوا يسلكون تلك الطرق، وفي كل مرة كان يختفي بسرعة لأن المارين من هناك كانوا يسيرون في جماعات مسلحة خوفا منه. فالشيب أو العرند كان يهاجم من يمر بمفرده وقد وجدت بعض جثث المفقودين في ذلك الوادي وقد تمزقت أعضائهم أشلاء. في يوم من الأيام مرض رجل من بلدة صلخد مرضًا شديدًا، وقد طلب شيئا من الثلج يضعه فوق صدره ليخفف من أوجاعه وقد كانت هذه الوصفة مشهورة في تلك المناطق فتبرع اخ له يدعى عساف بالذهاب الى جبل الشيخ واحضار كيس من الثلج لأخيه المريض. ولما كان لا بد له أن يمر في الوادي الذي يسكنه الشيب المعروف بوادي القنيف، فقد قامت والدته يصنع حجاب له يقيه من الحيوانات وقامت بصنع (تحويطة) هدفها لجم الحيوانات المفترسة. عن حصان عساف وحماره وخرج عساف حتى وصل الى. الشيخ وهناك قطع شيئًا من الثلج ووضعه في كيس على حماره ليحمله إلى أخيه المريض. وفي طريق عودته من وادي القنيف) سمع صوتاً غريبا يصرخ ويركض امامه، وفي لحظة معينة استطاع عساف أن يتحقق ان هذا الصوت هو (للشيب) وقد رأة وهو يحاول ان يعبر الوادي ويتجه اليه، غير أن الشيب كان يعود ادراجه نتيجة تأثير الحجاب، الذي حمله عساف فلا يستطيع الوصول اليه، وهكذا بقيت الحال بين عساف والشيب الى ان وصل عساف سالما إلى مشارف صلخد، فاستنجد بأهلها الذين اردوا الشيب حتى قتلوه في أحد الأودية، وهكذا أصبحت الطريق آمنة بين جبل الدروز وجبل الشيخ.