من الطبيعي أن يعرض علينا السؤال نفسه من أين تأتي الحاجة إلى ابداع مفاهيم جديدة ؟ سد نقص ، إن المفهوم تركيب وتدعيم بالخطوط و المنحنيات . و إذا كان على المفاهيم أن تتجدد بإستمرار فذلك راجع إلى أن مخطط المحايثة يبنى منطقة منطقة و له بناؤه المحلي التدريجي ، ينبغي لكل سطح في ألف سطح أن دفقا معينا ، لكن ذلك لا يمنعها من أن تكون خاضعة للتناول على عكس من ذلك هناك إعادة تعد قوة للمفهوم و هي ترابط منطقةمع منطقة أخرى و هذا الترابط عملية أساسية دائمة، أن انطباعك المزدوج حول مخطط واحد للمحاثية مع أن المفاهيم محلية دائما، صحيح إذن ». وحركتها الداخلية و يجعلها راهنة و يمكننا نحن من الوقوف على تولدها الذاتي، فتكون فلسفة أشبه بالمسارات الفكرية أو أقرب إلى الدفق منها إلى الكتابة الستاتيكية إن ما يقوم به هو ولوج الزمان الذي تكتب فيه الفلسفات فيقف على تكوينها الداخلي و يعي إنتاج حركاتها ويربط بين عناصرها المؤلفة لها و يقوم بعمليات فصل و وصل كما يبني ترتيبا جديدا لها فيكون - بوصفه قارنا - من يطرح السؤال و من ينتظر الاجابة، و لأنه كمؤول إستطاع إدماجنا ضمن زمانيته و قادر على جعلنا محمولين بقضايا تلك الفلسفة و إشكالياتها فتتحول أسئلته إلى أسئلتنا جميعا إلى أسئلة الإنسان عامة دون أن تحذف عنا فرديتنا و دون تضيع الأفكار تفردها و تميزها .