تدل كلمة الإسلام باشتقاقها اللغوي على معنى الخضوع و الانقياد، " و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا كان بين ذلك قواما" ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا . و بهذه القيم الروحية جميعا يقوم الإسلام، إذا يدعو إلى طهارة النفس ونبذ الفواحش والرذائل و مراقبة الإنسان لربه في كل ما يأتي من قول أو فعل و إلى جانب هذه القيم الروحية أرسى الإسلام القواعد الاجتماعية لهذه الأمة ، بحيث تكون أمة مثالية يتعاون أفرادها على الخير آمرين بالمعروف ناهين عن المنکر، محيت بين أفرادها كل الفوارق القبلية و الجنسية يشعر كل واحد منهم بمشاعر أخيه، وحاول القرآن أن يقيم ضربا من العدالة الاجتماعية في محيط هذه الأمة إذا جعل رد الغني بعض ماله على الفقير و على الصالح العام للأمة حقا دينيا .