كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعرض نفسه على القبائل لينصروا دعوته، فعرض نفسه على مجموعة من شباب الخزرج ودعاهم إلى الإسلام، فأخبروه أن بينهم وبين إخوانهم من الأوس حروباً ونزاعاتٍ، لعلّ الله يجمع كلمتهم بهذه الدعوة المباركة، فعاد هؤلاء الرهط إلى المدينة، ودعوا قومهم إلى الإسلام، فبدأ الإسلام ينتشر في بيوت المدينة. أتى وفد جديد من المدينة بلغ عدد أفراده اثنا عشر رجلاً؛ فبايعوا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم - البيعة المشهورة بألا يشركوا بالله شيئاً، إلى آخر الشروط المذكورة في كُتُب الحديث، وبعدما انتهت بيعة العقبة الأولى، أرسل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مصعباً بن عمير إلى المدينة يدعو أهلها إلى الإسلام، فدخل الإسلام بيوت المدينة، ووجد المهاجرون موئلاً لهم بين إخوانهم من الأنصار.