ما كان ذلك وكان الحكم المستأنف المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه قد بين واقعة الدعوى بما تتوافر به كافة العناصر القانونية للجريمة التي دان الطاعن بها وأورد على ثبوتها في حقه أدلة سائغة لها معينها الصحيح من أوراق الدعوى ومن شأنها أن تؤدي إلى ما رتبه الحكم عليها مستمدة من اعتراف المتهم (الطاعن) بمحضر االستدالالت وبتحقيقات النيابة العامة بأنه وأثناء ما كان بمقر سكنه فتدخل على الفور وقام بسحبها من بداخل غرفة نومهم وكانت تحمل وسادة بيدها وتضعها كاملة على وجه ابنه وقام بركلها وتوجيه لكمات على ظهرها ورأسها ووجهها وقام بصفعها عدة صفعات على وجهها، قام بجلب العقال من غرفة نوم األبناء وضربها به في أماكن متفرقة من جسدها وكانت زوجته تحاول منعه وتمسكه من يده فقام بدفعها وأكمل ضربه للخادمة حتى سقطت على األرض وكانت ال تزال على قيد الحياة وتتألم، وتوجه إلى غرفته وغسل وجهه ولم يرجع إلى مكان وجود الخادمة المجني عليها، بعدها بحوالي ساعة تقريبا ذهبت زوجته إلى المطبخ الخارجي وذلك لكي تقوم بغسل مراضع األطفال وأثناء وجودها بالمطبخ سمعها تصرخ وعندما حضر شاهد الخادمة ساقطة على و زوجته وذهبا إلى غرفة النوم، وفي اليوم التالي صباحا توجه إلى الخادمة لتفقد عملها إال أنه لم يجدها في غرفتها وشاهد نعالها خارج الحمام فشاهدها بنفس الوضعية التي تركها بها في اليوم الذي قبله إال أنها كانت فقام بتعديل وضعها وجعلها مستلقية فقام باالتصال بالشرطة والذين حضروا إلى نفس المكان وحضر اإلسعاف الوطني وأنه لم يقصد قتل الخادمة ولكن كان منفعال وهذا أدى إلى بأنه أثناء ما كانت بمقر سكنه بمنطقة في صالة المنزل ذهب زوجها ليطمئن على األبناء في غرفة نومهم وأثناء ذلك سمعت صوت مشاجرة وصراخ زوجها على الخادمة، وظل يصرخ حتى توجهت إلى مكان تواجدهم فشاهدت زوجها يقوم بضرب الخادمة فحاول التدخل لمنعه فقام بمنعها من التدخل وكان بحالة عصبية جدا وأخبرها بأن الخادمة حاولت أن تخنق ابنهم . وبعد حوالي ساعة توجهت إلى المطبخ لكي تقوم بغسل مراضع األطفال فشاهدت الخادمة جالسة والدم ينزف من رأسها بشكل خفيف وتحدثت إليهم الخادمة قائلة (سوري أرباب ما يسوي مرة ثانية) وأخبرتهم بأنها تريد االستحمام فتركاها بالحمام وخرجت هي وزوجها، وفي صباح اليوم التالي ذهب زوجها ليتفقدها فلم يجدها وشاهد نعلها خارج الحمام عندما دخل إلى الحمام وجد الخادمة مستلقية على وفاة لخادمة في منزل بمنطقة . وباالنتقال إلى ذلك المنزل شاهد جثة المتوفاة في الحمام الخارجي وهي ممددة على األرض على ظهرها وتوجد عالمات ضرب على وجهها وشاهد على ذراعها األيسر آثار دم، وبمعاينته للمكان شاهد بقعة دم على أرضية غرفة الخادمة وكانت شبه مشغولة وكذلك بقع دم صغيرة على جدار الغرفة في أماكن مختلفة، وبقع دم على أسفل الجدار، وبسؤال المتهم اعترف لهم بأنه ضرب الخادمة المجني عليها ألنه شاهدها وهي تحاول وضع وسادة على وجه ابنه وهو نائم وتحاول خنقه، فقام على الفور باالعتداء عليها حيث قام بتوجيه عدة لكمات على رأسها ووجهها بشكل عشوائي وأنه أمسك رأسها وضربه على الجدار عدة مرات واستخدم العقال باالعتداء عليها وكان ذلك وأن المجني عليها خرجت من الغرفة بعد االعتداء عليها وبعد ساعتين سمع صوت زوجته تصرخ وهي في فشاهدها فاقدة الوعي فقام بحملها من الخلف وسحبها إلى داخل الحمام وقام برش الماء عليها واستفاقت الخادمة واعتذرت له عما بدر وفي صباح اليوم التالي شاهد الخادمة مستلقية على أرضية الحمام وعليه اتصل باإلسعاف الوطني، لبيان سبب وفاتها بأن: إصابات المجني عليها الحيوية بالمخ وما انتهت به من توقف القلب والتنفس وأن باقي إصابات المجني عليها المنتشرة بالصدر والظهر والطرفين العلويين هي وكانت محكمة الموضوع بدرجتيها وبما لها من سلطة مطلقة في تقدير األدلة قد خلصت إلى ثبوت إدانة المتهم الطاعن أخذا من تلك أولياء الدم فإن حكمها يكون قائما على أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق وبما يكفي لحمل قضائها ومن ثم فإن ما يثيره الطاعن