اثر استسلام باي وهران للفرنسيين سعت القبائل الجزائرية في الغرب الجزائري الى مراسلة ومبايعة أقرب سلطة إسلامية ألا وهي السلطان العلوي عبد الرحمن بن هشام، واستقرت بناء على هذا الطلب قوة عسكرية مغربية في اكتوبر 1830 مكونة من 1800 فارس بقيادة علي بن سليمان، ولكن الأطراف الأخرى في تلمسان رفضت هذه السلطة معلنة تمردها، كما أن كلوزيل هدد السلطان المغربي بوجوب سحب قواته لذلك عادت إلى المغرب في 8 مارس 1831. أما في مدينة وهران فقد اقترح كلوزيل على باي تونس بيعها له وقد استقر ممثلو الباي التونسي فيها لكن السلطات الفرنسية العليا رفضت هذه المغامرة من كلوزيل وألغت هذا الاتفاق.وفي 11 جويلية 1831 اجتمعت عدة قبائل وكلفت شيخ الطريقة القادرية وزاوية القيطنة محيي الدين بقيادتها ضد تقدم الفرنسيين نحوها، ولكنه رفض هذا التكليف واقترح إعادة مراسلة السلطان المغربي، فاستجاب السلطان إذ عين خليفة له وهو الشريف محمد بلحمري رئيس قبيلة بني حسان وكلف محيي الدين بحل المشاكل الطارئة بين مختلف طوائف مدينة تلمسان.ولكن السلطان المغربي تخلى عن كل طموح له في تلمسان بعد فشل حصار خليفته بلحمري لتلمسان و محاولة إخضاعها في مارس 1833لقد بدأ الفرنسيون تحركاتهم في وهران التي وصلوها عبر البحر، ومع تولي الجنرال بوابيه Boyer بدأ التوسع نحو قبائل الدوائر والزمالة ومحاولة ضمها كما شرع في سياسة الإرهاب وذلك بمعاقبة وإعدام من يبيع السلاح والذخيرة للقبائل الجزائرية.11ان عبد القادر قويعملخص لبعض محاضرات المقاومة العسكرية ضد الاحتلال الفرنسي خلال القرن 19في أفريل 1832 عقد اجتماع في ضواحي معسكر ضم زعماء قبائل بني هاشم وبني عامر والبرجية، تقرر فيه إستاد الزعامة المحيي الدين بهدف صد التوغل الفرنسي من جهة وهران، ومن أهم المعارك والاشتباكاتوالمشادات التي قادها محيى الدين- مهاجمة سرية استطلاع فرنسية مكونة من 100 ضابط وجندي قرب وهران والتمركز في منطقة سيدي يعقوب بين وهران ومستغانم في أواخر أفريل 1832، حيث نودي للجهاد فاجتمعت القبائل (3000) مجاهد)، التزم الجنرال بوابيه استراتيجية عدم التحرك تماما، لكن الجزائريين استطاعوا في 3 ماي عبر طريق وادي القصر الجديدفي ضفته اليمنى عين زويتة) نحو وهران وهاجموا الحامية الفرنسية في خنق النطاح لاستفزازها .- بين 4 و 6 ماي 1832 تجددت الاشتباكات وذلك بعد تمركز الجيش الجزائري في نواحي قلعة القديس فيليب حيث مصدر الماء، وفي فجر 5 ماي وضع محيي الدين الخطة العسكرية القاضية بتقسيم جيشه الى خمس مجموعات كالتالي:- المجموعة 1 تمركزت وراء القلعة دورها الكمين.المجموعة 2 و 3 دورهما هجومي وهو اختراق وتفكيك وبعثرة القوات الفرنسية.المجموعة 4 و 5 دورها دفاعي لوقف أي هجوم فرنسي.