الذي تبرره على المستوى القانوني مقتضيات معاهدة فاس، والتزام فرنسا بعدم إدخال أي تغيير على النظام السياسي للبلاد يقتضي الإبقاء حسب رأي المقيم العام على اليهود في إطار وضعية «الأهالي»، والاضطرابات المناهضة للسامية بمنطقة وهران على سبيل المثال). وكان من شأن هذا الاختيار أن يترك لدى المسلمين انطباعا بأن سلطات الحماية تحترم كان العلماء من ضمن فصائل النخبة المسلمة التي كان ليوطي يحاول - وتمكن بالفعل من استمالة البعض من بين أهمهم لصفه ولذلك فإن الإبقاء على اليهود في مكانهم الإبقاء على الأهالي المسلمين واليهود في مكانهم : وخاصة في المدن أشغالهم، لكن الإقامة العامة استبعدت كل تغير في الوضعية القانونية الرعايا السلطان من اليهود واستبعدت وبالأخص كل فكرة تسعى إلى التجنس الجماعي. 1- استراتيجية إبقاء المسلمين واليهود في وضعية «الأهالي» 1- مخاوف ووساوس المقيم العام الأول، الجنرال ليوطي منذ حلوله بالمغرب، على التشبث بالمحافظة على تقاليد هذا البلد، لأن مهمة ترميم الأمبراطورية الشريفة والمحافظة عليها التي أوكلها لنفسه أقصت بصفة خاصة كل محاولة لتكرار الشق اليهودي ارتفعت من جهة أخرى أصوات متعددة داخل الحزب الاستعماري» قبل سنة 1912 بزمن طويل،