جلست على شرفة المنزل أتأمل العراك المستمر في الساحة المدنية اقترب من صبي ابن سبع سنوات يرتدي ملابس بالية ويحمل على منكبيه طبقا عليه باقات الزهور وبصوت ضعيف يخفضه الذل الموروث والانكسار الأليم قال اشتري الزهور يا سيدي فنظرت إلى وجهه الصغير المصفر ثم ابتعت بعض زهوره بغية ابتياع محادثته ولما خطبته بكلمات لطيفة استامن لأنه لم يتعود إلا الكلام الخشن قلت له ما اسمك فقال فؤاد ثم سأله قلت له أين والدك فهو رأسه الصغير كمن يجهل معنى الوالد