ترك صلاح الدين خلفه دولة مترامية الأطراف، وفراغا ضخما لم يستطع أحد من سريعة على أحوال الدولة الأيوبية عند وفاة صلاح الدين؛ لندرك مدى الخطر الذي كان يتهددها ويتهدد وحدة المسلمين في الشرق الأدنى عندئذ. على أنه قبل أن نتكلم عن التوزيع الإداري في الدولة الأيوبية عند وفاة صلاح الدين يصح أن نشير إلى هي أن صلاح الدين اعتمد في الدور الأول من تاريخه على أخواته وأبناء واختصهم بالمناصب الكبرى والولايات الرئيسة في دولته، عليهم حكم الأجزاء الرئيسة، وسواء على أخواته، فالمهم هو من بني أيوب، فاستأثر أبناء صلاح الدين بالأجزاء المختارة، الأجزاء الأقل أهمية. ۵۹۲