يتناول هذا النص دراسة ابن حزم لمفهوم الحب وأنواعه، بدءًا من تعريفه كاتصال روحي عميق، متضمنًا الحب الإلهي والصداقة، مؤكدًا أنه ليس محرّمًا دينياً، ولكنه قد يكون مؤذيًا إن لم يُدار بحكمة. يشرح علاماته بدءًا من الانجذاب البصري واللفظي، وتطوره إلى سلوكيات جسدية ونفسية معقدة. يتطرق إلى أنواع الحب المختلفة: الحب في المنام (وهماً ناتجًا عن تخيلات العقل)، والحب بالوصف (هش وغير مستقر)، والحب من النظرة الأولى (سريع الزوال أحيانًا)، والحب الناتج عن المَطاولة (أكثر استقرارًا). كما يناقش الحب الذي يركز على صفات محددة للمحبوب، معتبراً إياه أصدق الأنواع. يُفصل في وسائل التعبير عن الحب، كالتعريض بالقول، والإشارة بالعين، والمراسلة، ودور السفير في نقل الرسائل. يتحدث عن أهمية كتمان السر، وخطورة الإذاعة العلنية للحب، وعن طاعة المحب المطلقة، واحتمالية مخالفته لقيمه من أجل محبوبِه. ويُبرز دور الصديق الناصح، ومساعدة الأخوة، وخطر الرقيب والوشاية. ثم يناقش الوصل كأسمى درجات السعادة، وآثار الهجر المتنوعة، وأهمية الوفاء مقابل الغدر. يُشير إلى أثر الفراق المدمر، وأهمية القناعة والصبر في الحب، وخطورة الضنى (الشدة والحزن) الجسدية والنفسية الناتجة عن الحب الجامح، وإمكانية السلو (الانصراف) عن الحب. ينتهي بمناقشة علاقة الحب الشديد بالموت، وأخيرًا، يؤكد على أهمية العفة والابتعاد عن المعاصي، محذراً من غلبة الشهوات على العقل.