ويبدو أن الأغلبية الساحقة من أهل الجاهلية لم تكن تحس بعار في الانتساب إلى هذه الفاحشة، روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قام رجل فقال : يا رسول الله، عاهرت بأمه في الجاهلية، ذهب أمر الجاهلية، وقصة اختصام سعد بن أبي وقاص وعبد بن زَمْعَة في ابن أمة زمعة ـ وهو عبد الرحمن بن زمعة ـ معروفة . وكانت علاقة الرجل مع أولاده على أنواع شتى، إنما أولادنا بيننا ** أكبادنا تمشى على الأرض ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والإنفاق، ويقتل الأولاد خشية الفقر والإملاق : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [ الأنعام : 151 ] ولكن لا يمكن لنا أن نعد هذا من الأخلاق المنتشرة السائدة، فقد كانوا أشد الناس احتياجًا إلى البنين ليتقوا بهم العدو . أما معاملة الرجل مع أخيه وأبناء عمه وعشيرته فقد كانت موطدة قوية، فقد كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها، وكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة تزيدها العصبية، وكانوا يسيرون على المثل السائر : ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ) على المعنى الحقيقي من غير التعديل الذي جاء به الإسلام؛ إلا أن التنافس في الشرف والسؤدد كثيرًا ما كان يفضى إلى الحروب بين القبائل التي كان يجمعها أب واحد، كما نرى ذلك بين الأوس والخزرج، أما العلاقة بين القبائل المختلفة فقد كانت مفككة الأوصال تمامًا، إلا أن الرهبة والوجل من بعض التقاليد والعادات المشتركة بين الدين والخرافة ربما كان يخفف من حدتها وصرامتها . وكانت الأشهر الحرم رحمة وعونًا لهم على حياتهم وحصول معايشهم . يقول أبو رجاء العُطاردي : إذا دخل شهر رجب قلنا : مُنَصِّلُ الأسِنَّة؛ وقصارى الكلام أن الحالة الاجتماعية كانت في الحضيض من الضعف والعماية، والمرأة تباع وتشترى وتعامل كالجمادات أحيانا، والعلاقة بين الأمة واهية مبتوتة، والجولة التجارية لا تتيسر إلا إذا ساد الأمن والسلام، وهذه هي الشهور التي كانت تعقد فيها أسواق العرب الشهيرة من عُكاظ وذي المجَاز ومَجَنَّة وغيرها . وأما الصناعات فكانوا أبعد الأمم عنها، لا شك أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، ولكن كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب، فمن تلك الأخلاق : 1 ـ الكرم : وكانوا يتبارون في ذلك ويفتخرون به، وقد استنفدوا فيه نصف أشعارهم بين ممتدح به ومُثْنٍ على غيره، ويمتدحون بها مفتخرين على غيرهم من الرؤساء والسادات . ولأجل ذلك كانوا يسمون شَجَرَ العنب بالكَرْم، وإذا نظرت إلى دواوين أشعارالجاهلية تجد ذلك بابًا من أبواب المديح والفخر، يقول عنترة بن شداد العبسي في معلقته : ولقد شَرِبْتُ من المُدَامَة بَعْدَ ما ** رَكَد الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلِم فإذا شَرِبتُ فإننى مُسْتَهْلِك ** مالى وعِرْضِى وافِرٌ لم يُكْلَمِ ومن نتائج كرمهم اشتغالهم بالميسر، فإنهم كانوا يرون أنه سبيل من سبل الكرم؛ 2 ـ الوفاء بالعهد : فقد كان العهد عندهم دينًا يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم، وتكفي في معرفة ذلك قصة هانئ بن مسعود الشيباني، وحاجب بن زرارة التميمي . فكانوا لا يسمعون كلمة يشمون منها رائحة الذل والهوان إلا قاموا إلى السيف والسنان، وكانوا لا يبالون بتضحية أنفسهم في هذا السبيل . 4 ـ المضي في العزائم : فإذا عزموا على شيء يرون فيه المجد والافتخار، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله . والتؤدة : كانوا يتمدحون بها إلا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود؛ نرى أن هذه الأخلاق الثمينة ـ مع ما كان لجزيرة العرب من الموقع الجغرافي بالنسبة إلى العالم ـ كانت سببًا في اختيار الله عز وجل إياهم لحمل عبء الرسالة العامة، لأن هذه الأخلاق وإن كان بعضها يفضى إلى الشر، تدر بالمنافع العامة للمجتمع البشرى بعد شيء من الإصلاح، ولعل أغلى ما عندهم من هذه الأخلاق وأعظمها نفعًا ـ بعد الوفاء بالعهد ـ هو عزة النفس والمضي في العزائم؛ إذ لا يمكن قمع الشر والفساد وإقامة نظام العدل والخير إلا بهذه القوة القاهرة وبهذا العزم الصميم . النسب والمولد والنشأة :نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته نسب النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا : لا يجوز سرده، ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام . أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وعندهم فيه من بعض تفاصيل الأعمار وغيرها ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية . وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب : الجزء الأول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان . الجزء الثانى : ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام . الجزء الثالث : ما فوق إبراهيم عليه السلام، الأسرة النبوية 1 ـ هاشم : وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وفيه يقول الشاعر : سُنَّتْ إليه الرحلتان كلاهما ** سَفَرُ الشتاء ورحلة الأصياف ومن حديثه أنه خرج إلى الشام تاجرًا، فلما قدم المدينة تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدى بن النجار وأقام عندها، ثم خرج إلى الشام ـ وهي عند أهلها قد حملت بعبد المطلب ـ فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين، لشيبة كانت في رأسه، وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرته بمكة، وكان لهاشم أربعة بنين وهم : أسد وأبو صيفي ونضلة وعبد المطلب . وجنة . 2 ـ عبد المطلب : قد علمنا مما سبق أن السقاية والرفادة بعد هاشم صارت إلى أخيه المطلب بن عبد مناف [ وكان شريفًا مطاعًا ذا فضل في قومه، فرحل في طلبه، وأردفه على راحلته فامتنع حتى تأذن له أمه، فامتنعت، فقال : إنما يمضى إلى ملك أبيه وإلى حرم الله فأذنت له، فقدم به مكة مردفه على بعيره، ثم إن المطلب هلك بـ [ دمان ] من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب، ولما مات المطلب وثب نوفل على أركاح بد المطلب فغصبه إياها، فسأل رجالًا من قريش النصرة على عمه، فقالوا : لا ندخل بينك وبين عمك، فكتب إلى أخواله من بني النجار أبياتًا يستنجدهم، فسار خاله أبو سعد بن عدى في ثمانين راكبًا، فقال : لا والله حتى ألقى نوفلًا، وهو جالس في الحجر مع مشايخ قريش، فسل أبو سعد سيفه وقال : ورب البيت، فأشهد عليه مشايخ قريش، فأقام عنده ثلاثًا، ثم اعتمر ورجع إلى المدينة . فلما جرى ذلك حالف نوفل بني عبد شمس بن عبد مناف على بني هاشم . ولما رأت خزاعة نصر بني النجار لعبد المطلب قالوا : نحن ولدناه كما ولدتموه، وهذا الحلف هو الذي صار سببًا لفتح مكة كما سيأتى . فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجأوا إلى الجلاء، فضرب الأسياف بابًا للكعبة، ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له : أشركنا . هذا أمر خصصت به، ________________________________________ وخلاصة الثانى : أن أبرهة بن الصباح الحبشى، النائب العام عن النجاشى على اليمن، وأراد أن يصرف حج العرب إليها، ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وتهيأ لدخول مكة، ولم يقم ليقدم إلى الكعبة، وكانوا كلما وجهوه إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق يقوم يهرول، فبيناهم كذلك إذ أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل، وخرجوا هاربين يموج بعضهم في بعض، وتحرزوا في رءوس الجبال خوفًا على أنفسهم من معرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين . وكانت تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته؛ م، وقد وقعت هذه الوقعة في الظروف التي يبلغ نبؤها إلى معظم المعمورة المتحضرة إذ ذاك . والفرس لا يزالون لهم بالمرصاد، يترقبون ما نزل بالرومان وحلفائهم؛ ولذلك سرعان ما جاءت الفرس إلى اليمن بعد هذه الوقعة، فهذه الوقعة لفتت أنظار العالم ودلته على شرف بيت الله، فإذن لو قام أحد من أهله بدعوى النبوة كان ذلك هو عين ما تقتضيه هذه الوقعة، وضِرَار، والعباس . وقيل : كانوا ثلاثة عشر، وقيل : إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق، وأرْوَى، وأميمة . 3ـ عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم : وذلك أن عبد المطلب لما تم أبناؤه عشرة، وكان أحب الناس إليه . فقال : اللهم هو أو مائة من الإبل . فأخذه عبد المطلب، ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه، فمنعته قريش، فقال عبد المطلب : فكيف أصنع بنذري ؟ فأشاروا عليه أن يأتى عرافة فيستأمرها، فأتاها، فأمرت أن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل، فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرًا من الإبل حتى يرضى ربه، لا يرد عنها إنسان ولا سبع، فجرت بعد هذه الوقعة مائة من الإبل، 1/33) ________________________________________ واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، وقيل : بل خرج تاجرًا إلى الشام، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة بأروع المراثى، قالت : دَعَتْه المنايا دعوة فأجابها ** وما تركتْ في الناس مثل ابن هاشم 1/34) ________________________________________ لأول عام من حادثة الفيل، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان ـ المنصورفورى ـ رحمه الله . وروى أحمد والدارمى وغيرهما قريبًا من ذلك . وقد روى أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، روى ذلك الطبرى والبيهقى وغيرهما . وليس له إسناد ثابت، ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له . واختار له اسم محمد ـ وهذا الاسم لم يكن معروفًا في العرب ـ وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون . 1/35) وكانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعادًا لهم عن أمراض الحواضر؛ ولتقوى أجسامهم، وتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم، فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر، وزوجها الحارث ابن عبد العزى المكنى بأبي كبشة من نفس القبيلة . وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث [ وهي الشيماء؛ لقب غلب على اسمها ] وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمه حمزة بن عبد المطلب مسترضعًا في بني سعد بن بكر، من جهة ثويبة ومن جهة السعدية . ولنتركها تروى ذلك مفصلًا : قال ابن إسحاق : كانت حليمة تحدث : أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر، ما في ثديى ما يغنيه، فلقد أذَمَّتْ بالركب حتى شق ذلك عليهم، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول : يتيم ! وما عسى أن تصنع أمه وجده، فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيرى، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبى : والله، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . قال : لا عليك أن تفعلى، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة . قالت : فذهبت إليه وأخذته، فإذا هي حافل، فبتنا بخير ليلة، قالت : يقول صاحبى حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة، قالت : ثم خرجنا وركبت أنا أتانى، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شىء من حمرهم، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ؟ فأقول لهن : بلى والله، فيقلن : والله إن لها شأنًا، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم، فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته، قالت : فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا، فكلمنا أمه، 1/36) ________________________________________ شق الصدر فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال : هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، 1/37) ________________________________________ فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب، 1/38) إلى جده العطوف فَرَقَّ عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان لا يدعه لوحدته المفروضة، بل يؤثره على أولاده، قال ابن هشام : كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له، ويمسح ظهره بيده،