المسيح هو الخالق الأزلي، به خُلقت كل الأشياء، وبه تُتماسك. اتخذ جسدًا بشريًا فدّى به البشر من خطاياهم. لكن المسيح أيضًا رأس الكنيسة، وهي جسده الروحي. هذا السر ظلّ مخفيًا حتى كشف بولس أن كل مؤمن عضو في جسد المسيح. الكنيسة ليست كنيسة محددة، بل هي جميع المختارين الذين أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة. المسيح رأس الكنيسة، فهو رأسها السياسي، يحكمها بروحه ونعمته، ورأسها الاقتصادي، وكما الرأس الطبيعي للجسد. هو البداية، والأول من بين الأموات، له الأسبقية في كل شيء: في البنوة، والانتخاب، والعهد، والطبيعة البشرية، والفداء، والحياة، والموت، والقيامة. لهذا يجب أن تكون له الأسبقية في قلوبنا، وعقولنا، وأرواحنا.