تعرضت منطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر الميالدي إلى غزو استعماري قامت به بعض الدول األوروبية, من البرتغال وأسبانيا بأول المحاوالت في ذلك االتجاه عندما قامت كل منهما ببدايات حركة االستكشافات الجغرافية طمعا – كما ذكرنا وقد نجحت المحاوالت البرتغالية واالسبانية في السيطرة على منافذ تجارة الشرق في الخليج العربي والبحر األحمر والتحكم بمضيقي إضافة إلى كثرة الصراعات والحروب التي كانت عامال إلى الهند في مطلع القرن السادس عشر الميالدي, عملوا على التحكم بالطرق المالحية عبر المحيط الهندي والخليج العربي, األحمر وأصبح الخليج وجنوب الجزيرة العربية مجالين للتنافس االستعماري. • االستعمار البرتغالي : فكانت البرتغال أول الدول االستعمارية الغازية للمنطقة العربية بصفة عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة, وعند هذه النقطة تتضح سياسة إيران التي كانت دوما ضد العرب وبالتالي وقفت في هذا الصراع إلى جانب البرتغاليين وتحالفت معهم ضد العرب وضد الشيخ سيف الدين وأجبرته على قبول الحماية البرتغالية. أن تتحالف البرتغال وفارس ضد الدولة العثمانية. ورغم ذلك تشير المصادر إلى أن – ألبوكرك - أخبر سفير الشاه في عام ويشير هذا االتفاق ليس فقط لتحالف إيران مع البرتغال ضد العرب ولكن أيضا ألطماع اإليرانيين االستعمارية في منطقة الخليج ثم استولى البرتغاليين بعد ذلك على مدينة صور ثم مسقط رغم المقاومة العنيفة التي وجدها البرتغاليون والتي بسببها دمروا واحرقوا الخراب والدمار الذي أوجده البرتغاليون في تلك المنطقة. وبسبب احتالل البرتغاليين منطقة الخليج العربي انهار النشاط البحري لعرب الخليج وهو مصدر رزقهم الوحيد أثناء تلك الفترة البحرية عام 5130 م وكانت قواهم قد ضعفت وانهارت أمام الدولة الفتية وهي الدولة العثمانية التي كانت مشغولة في صراعها مع الدولة الصفوية من جهة ومع دولة المماليك من جهة أخرى لذلك كانت السيادة العثمانية على منطقة الخليج العربي سيادة اسمية. شعر المسلمون بان حركة البرتغاليين تضر بمصلحة الدولة اإلسالمية الن البرتغال بدئوا بإنشاء سلسلة من المراكز التجارية على جزيرة هرمز على مدخل الخليج العربي عام 5131م وغيرها من النقاط اإلسالمية اإلستراتيجية. ولكن عزز البرتغاليون قوتهم و احتلوا المزيد من المواقع اإلسالمية على الساحل الهندي في أول عام )5130م( ومنها غوا ودايول كما احتل البرتغال مدينة ديو الهندية مما أثر سلبا على التجارة اإلسالمية فعقدت المعاهدات بين الدولة العثمانية ومصر, اإلمارات الهندية الذين طلبوا مساعدة الدولة اإلسالمية إضافة إلى مدينة البندقية وتم إرسال أسطول مشترك من هذه الدول بمساعدة ولكن باغت البرتغاليون األسطول في الثالث من فبراير عام 5130م وشنوا هجوما غير فيها شرع البرتغاليون في احتالل الموانئ اإلسالمية الرئيسية واحتكروا البحر لمدة 533 عام. وقد شهدت الفترة ما بين عامي 5131 -5413 م صراعا بين القوى العربية في الخليج وبين البرتغاليين, تلك الفترة اعنف أساليب اإلرهاب بكل وسائل القوة إلخضاع العرب لنفوذهم. وخالل تلك الفترة حاول العثمانيين تضييق الخناق على البرتغاليين والوقوف أمام مشروعهم االستعماري. والجهود التي بذلها العثمانيين في ذلك رغم قوتها واتساع نطاقها لم تؤدى إلى نتائج حاسمة, ولكنها نجحت في منع االستعمار البرتغالي وقد تمكنت الدولة العثمانية من السيطرة على مسقط وجزيرة قشم ولكنها عجزت عن السيطرة على كما شهدت الفترة ما بين 5112 – 5116م العديد من المواجهات بين األسطولين العثماني والبرتغالي عبر الخليج العربي والبحر األحمر وانتهت بهزيمة العثمانيين, كما فقد البرتغاليين البحرين مرة أخرى فى عام 5106م عندما أرسل حكام البحرين واإلحساء والبصرة مبعوثين عنهم إلى بغداد للترحيب بالسلطان العثماني سليمان القانوني. وعندما بدأ الزحف العثماني يؤتى ثماره على حساب الوجود البرتغالي رأت بريطانيا أن ازدياد التوسع العثماني في مياه الخليج يشكل لذلك سارعت إلى عقد اتفاقيات حماية مع حكام وشيوخ منطقة الخليج العربي إلضعاف وقد عملت القوتان األوربيتان االنجليزية والهولندية خالل الربع األول من القرن السابع عشر على إقصاء النفوذ السياسي والتجاري على الرغم من اتخاذ البرتغاليين كل اإلجراءات للدفاع عن أنفسهم بعد أن أحسوا بخطورة القوى المنافسة لهم عن طريق عدة إجراءات وفى الربع األول من القرن السابع عشر تمكن االنكليز مع حلفائهم اإليرانيين من إخراج البرتغاليين من الخليج العربي نهائياً عام