فضلاً عن أنها لا تملك الكثير من المراسلين والمكاتب في الدول العربية، من هناك بمراسلين عندما تكون هناك بعض الأحداث الساخنة أو تقوم بتعيين مراسلين محليين لها في بعض المناطق التي تتوقع حصول أحداث فيها، وهؤلاء تكون أجورهم أقل بكثير من المراسل الآتي من بلد مركز الوكالة (2). وعلى الرغم من كثرة عدد وكالات الأنباء في دول الجنوب فأن عدداً غير قليل منها دون المستوى المطلوب لكونه مجرد مكاتب لجمع الأخبار وتوزيعها، لذا لم تكن هناك وسيلة أخرى لتبادل المعلومات والأخبار رغبة من الجميع في معرفة ما يجري في العالم، ومهما تكن نوايا هذه الوكالات (3) فأنها لابد أن تخضع في مسيرتها لعدد من الضغوط المالية والإيديولوجية والتقنية وهو ما حصل فعلاً وأدى إلى هيمنة توجهات دون أخرى يكون منطلقها تحقيق أهداف استراتيجية مرسومة بدقة لتقوم بتنفيذها تلك الوكالات، إذ سعت بعض الدول الصناعية التي تتمتع بقدر كبير من التقدم الاقتصادي والتكنولوجي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى مقاومة سيطرة الوكالات الكبرى، فقام بعضها بتدعيم وكالاته الوطنية مادياً وبشرياً في حين قام بعض آخر بإنشاء وكالات أنباء وطنية قوية، وتأمين التسهيلات التقنية لتلقي الخبر. ونجحت الوكالات شبه الدولية في منافسة الوكالات الدولية في بعض المناطق وأكثرها يحتفظ بمراسلين متفرغين في عدد كبير من دول العالم، ووكالة تانيوج اليوغسلافية (سابقاً ) (3). من مراسليها الموزعين في مختلف الدول النامية، التي أبرمت معها اتفاقيات تبادل إعلامي، فضلاً عن لبعض وكالات الأنباء الصغيرة، 000 كلمة يومياً،