وفي يوم من الأيام خرج أحمد يتنزه في الطرقات، وظهر القمر عندما نظر أحمد إلى السماء وجد القمر في منتصفها وينظر له ويبتسم، وحينها شعر أحمد بالفزع الشديد، شعر أحمد بالخوف الشديد، فقام بالاختباء بين الأشجار، شعر أحمد بالحيرة الشديدة، ولكنه لاحظ أيضا أن القمر معه أمام منزله تعجب أحمد من أفعال القمر، وبينما يتطلع من شرفة غرفته وجد القمر واقفًا أمامه أيضا… فكر أحمد في الكثير من الحيل التي يحاول أن يتخلص بها من ملاحقة القمر، عندها نام أحمد، وقال له أنا صديقك يا أحمد هل أنت تخاف مني كل هذا الحد، فأما يا أحمد ألاحقك لكي أمدك بالنور الذي تحتاجه من أجل أن ترى طريقك، فأنا أعكس ضوء الشمس عندما تغرب وتذهب في الناحية الأخرى، ومن خلال ذلك أستمد نوري كي أضيء لكم بهذا الشكل الجميل. فابتسم أحمد في منامه وقال للقمر أنه يحبه جدا، ولكن أحمد طلب من القمر طلب غريب جدًا، فسأله أحمد: كيف ذلك إذًا؟ فرد عليه القمر مبتسمًا: ارسم لي لوحة جميلة وزين بها غرفتك الصغيرة، وحينها تتذكرني دائما وتشعر بأني معك في كل لحظة. وبالفعل عندما استيقظ أحمد أسرع ليرسم قمرًا كبيرًا ومنير وأخبر والدته عن كل ما حدث معه هو والقمر في تلك الليلة، ومن ثم قامت بمساعدته أيضا على رسم لوحة جميلة للقمر، وعندما انتهى أحمد من رسم اللوحة شعر بأنها فعلًا فكرة جميلة جدا ليشعر بوجود القمر بجانبه، وقام بتعليقها بجانب سريره على الفور حتى يستطيع أن يراها في كل لحظة أثناء وجوده في الغرفة،