بدأ قصة أليس في بلاد العجائب في حديقة المنزل؛ ولكنهما في ذلك الوقت كانتا تجلسان جنبًا إلى جنب دون فعل أي شيء على منحدر صغير، وبشكل مفاجئ رأت أرنبًا أبيضَ يمرُّ بالقرب منها مسرعًا، بعد أن ركضت خلف الأرنب لفترة قصيرة وصلا إلى جحر صغير محفور تحت السياج، وقد كان على شكل نفق طويل، ولمَّّا رأت الأرنب يدخل إلى ذلك الجحر قررت أن تتبعه على الفور. وشاهدت منحوتات كثيرة معلقة بالمسامير. ٣] أليس تنبهر ببلاد العجائب سقطت أليس فوق كومة من الأعشاب والأوراق اليابسة فلم تصب بأذى، ولمحت الأرنب يركض في ممر طويل مفتوح أمامها، وبعد ذلك انعطف الأرنب واختفى عن ناظريها. ٣] تابعت طريقها إلى أن وصلت إلى قاعة واسعة، وللقاعة أبواب كثيرة وجميعها مقفلة، جرّبت أليس المفتاح على الأبواب فلم تفتح، وكان هناك بوابة صغيرة خلف ستارة. ٣] حاولت أليس أن تفتحها بالمفتاح الذهبي وفعلًا فتحت البوابة، وكانت تفضي إلى ممر يؤدي إلى حديقة كبيرة، فعادت إلى الطاولة ورأت قارورة كتب عليها: اشربني، ٣] هناك شاهدت عالم العجائب والحيوانات، ٣] مشاهدة أليس للعبة الكروكيت بعد أن خرجت أليس من الغرفة وقد أصبح حجمها كبيرًا جدًّا، وكانت تريد الوصول إلى الحديقة، ورأت هناك بيتًا صغيرًا، فتقلص حجمها مرة أخرى إلى عشرين سم، وكان ذلك بيت الدوقة فدخلت إليه لحضور حفلة الكروكيت، ٣] كانت الطاهية تضع الكثير من الفلفل على الطعام ثمَّ بدأت بإلقاء الأطباق والأواني وكل شيء من دون اكتراث من الدوقة، ٣] كانت الكرات عبارة عن قنافد على قيد الحياة، وكان يتوجب على الجنود أن يركعوا وأن تكون أرجلهم وأيديهم على الأرض، ويتقاتلون على القنافذ وأثيرت الفوضى، وكانت اللعبة بالنسبة لأليس مملة وفوضوية، ٣] شقيق أليس يقطع نومها بدأت الملكة في تلك الفوضى العارمة إلى إعدام جميع الحاضرين الذين خسروا في لعبة الكروكيت، وبدأت أليس تبكي على الذين سيتم إعدامهم، كما أنَّ أليس في ذلك الوقت طلبت الملكة من أليس أن تذهب لمقابلة السلحفاة الزائفة، ٣] بعد قليل أعطاها الأرنب قطعة من الحلوى ثم غادر إلى المحاكمة، وكانت المحكمة تنادي على الشهود الواحد تلو الآخر، ثم نوديَ على أليس ولكنها لا تعرف شيئًا عن الموضوع، فصدر أمر بإلقاء القبض على أليس، حتى صحت على صوت شقيقها وهو يوقظها، وهي ما تزال تجلس إلى جانبه في الحديقة،