يناقش النصّ تحليل الكلمة في اللغة العربية، مُميّزاً بين الكلمات المتمكّنة (أسماء وأفعال) وغير المتمكّنة (حروف جرّ، ضمائر، أسماء إشارة...). يُعرّف الكلمة المتمكّنة بأنها مستقلة بذاتها دلاليًا، مكونة من مادة أصلية ووزن، بينما تعتمد غير المتمكّنة على كلمات أخرى. يُفصل النصّ أنواع الكلمات غير المتمكّنة، كالأضمائر، أسماء الاستفهام، الموصولات، وأسماء الظروف، مُبيّناً خصائص كلّ منها. كما يُبرز أهمية اكتساب هذه الكلمات في سنّ مبكرة (4-5 سنوات)، وما ينتج عن عطل في ذلك من صعوبات لغوية، خاصةً لدى الأفراد ذوي الصعوبات اللغوية النمائية. يُقدّم النصّ منهج النحاة العرب في تحديد بنية الكلمة، معتمدين على عملية حمل الشيء على الشيء، مُوضّحاً ذلك برمزية حروف الأفعال. ثمّ يستعرض طريقة الخليل بن أحمد الفراهيديّ في حساب عدد الكلمات العربية الممكنة رياضياً، انطلاقاً من ترتيب الحروف، مُشيراً إلى إمكانية استغلال هذه الطريقة في دراسة أمراض الكلام، بما يسمح بحساب الرصيد اللغويّ للفرد، وبناء اختبارات قياسية، واستخدام الحاسوب في تحليل اللغة العربية. أخيراً، يُناقش النصّ اكتساب الكلمات عند الفرد، مُميّزاً بين المتمكّنة وغير المتمكّنة، ويوضّح العيوب التي قد تصيبها، كالحذف، الزيادة، القلب، والإبدال، مُقترحاً طرقاً للتّكفّل والتّقويم.