حركة على كرهـ حركة السيرسيد احمد خان وعاش أحداثها، ورأى ما لحق بالمسلمين من مصائب بعد فشلها كما شعر بالخطر المشترك للإنجليز والهنود على المسلمين، خاصة بعد تقريب الإنجليز للهنود، بأسباب التطور في التعليم، لذلك فقد قام سر سيد بحركته الإصلاحية التى شملت المجتمع والتعليم والسياسة فضلا عن الأدب، تلك الحركة التي تأثر بها المجتمع الإسلامي، والتي أحدثت في المجتمع ثورة عقلية وفكرية بعد ذلك، وذكاء الله، وغيرهم (۳). وكان من هؤلاء الذين عاونوا سر سيد من اتفق معه في أسلوب التفكير وطريق العمل، ومن اختلف معه، وإن كانوا قد اتفقوا جميعا على شئ واحد، هو مصلحة البلاد والشعب (٤). وقد بدأ سر سيد فى وضع خطة بهدف الإصلاح في جميع نواحي المجتمع، وتدهورهم الشديد في تلك الفترة (). وعلى الرغم من كراهية سر سيد للإنجليز بعد أن راعه ما لحق بالمسلمين بسببهم، رغم أنفه، لأنه لم يكن هناك من سبيل آخر غير ذلك، في نظرة خاصة بعد ضعف المسلمين، وضياع دولتهم ونفوذهم السياسي وقد بدأ سر سيد يعلن أفكاره، ويرسم لمواطنيه معالم الطريق الذي ينتهي بهم إلى تحقيق نهضتهم، واستعادة قوتهم، فنبهمم إلى أن نفورهم من البريطانيين، لا يعنى التزام العزلة والتخلف وعدم الإطلاع على علومهم، وكذلك رأي سر سيد أنه لابد من مسايرة ركب الحياة العصرية، والاستفادة من منجزاتها بما لا يتعارض مع تفقههم في أمور دينهم، وتمسكهم بأداب الإسلام وتعاليمه. وهكذا بدأ سر سيد يعمم إصلاحاته في أغلب مجالات الحياة السياسية ورغم الاتهامات التي لاحقته استمر في كفاحه وجهاده لخير قومه ووطنه مدة لا تقل عن أربعين عاما استطاع خلالها إقامة مدرسة في مدينة مراد آباد، بالإضافة إلى دخوله في حوار مع الحكومة الإنجليزية الصالح المسلمين، كما قام بمزيد من الأعمال الهامة للمسلمين أثناء مدة عضويته في لمجلس الحاكم العام التشريعي"، ولم تقتصر جهود سر سيد على المجالات السابقة، فقد كان سر سيد أديبا ومؤلفا، بل أثر أسلوبه في النثر الأردى بصفة عامة فعن طريقه تنوعت موضوعات هذا النثر، واتسمت بالبساطة. التجديد والتفكير الحر، وأوجد مدرسة فكرية اهتمت بالعقل والتجديد الفكرى، وقد أدى ذلك إلى رواج نثر سر سید رواجا كبيرا، حتى أن كتاب عصره من معارضيه اتبعوا نفس أسلوبه بعد أن خلص الأدب من الجمود، ١٤٣ نحو الجدة، وكبتوا الشعور القومي"، فقد فكر سر سيد فى الدخول في حوار مع الحكومة الإنجليزية، ومحاولة التعرف على حضارتهم. ومن هذا المنطلق كتب كثيرا من المؤلفات لتحقيق تلك الأهداف، صدرت خلاله ثلاثة اعداد، رأى فيها أن المسلمين لم يكونوا ضد الحكومة، وهو بذلك، فألف (۴) (٥) كتبا أخرى فى ذلك الصدد مثل "تحقيق لفظ نصاري" والرسالة أحكام طعام أهل الكتاب" و "تبيين الكلام" ولما كان سر سيد يرى، دائما، إمكانية اتحاد المسلمين والهنود، والعيش معا في وطن واحد بأمان وسلام، التي ضمت أعضاء من المسلمين والهنود فكانت همزة الوصل بين الشعب من ناحية، والبرلمان والحكومة الإنجليزية من ناحية أخرى، وقد قدمت تلك الجمعية أعمالا نافعة للناس وقد عين سر سيد عضوا في مجلس الحاكم العام التشريعي" عام ١٨٧٨م، فعمل خلال عضويته على اشتراك الهنود في المجلس التشريعي، وقد نجح في تمثيل الهند بذلك المجلس خلال أربع سنوات هي فترة عضويته بالمجلس، الأول للتطعيم ضد الجدرى، والثاني للنظر في تعيين القضاة، كما تقدم بمشروع ثالث هو "الوقف على الأولاد معارضة شديدة، وعندما دعا المؤتمر إلى الانتخابات الحرة عارضه معارضة شديدة، كما فكر في عقد المؤتمر التعلميي، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦ بعلى كرهـ باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، الذي بدأ أول جلساته عام ۱۸۸٦) بعلی گره باسم "مؤتمر المسلمين التعليمي"، وفى عام ۱۸۸۷م رشح سر سيد العضوية الجنة الوظائف الحكومية" التى كان العضو الوحيد فيها من الهند، وقد كان له، كذلك وأراء هامة في الشئون القانونية. وقد بدأ سر سيد في الدعوة إلى القومية، أى انفصال المسلمين عن الهنود، وكان أول من نادى بذلك، بالإضافة إلى حثه المسلمين على الابتعاد عن العمل بالسياسة في ذلك الوقت وقد استطاع سر سيد بذلك أن يقوم بدور سياسي كبير في تلك الفترة الحرجة في تاريخ الهند، بعد أن رسم سياسة معينة سار عليها لتحقيق أهدافه للنهوض والعمل لصالحهم من وجهة نظره. ولم تقتصر جهود سر سيد على الناحية السياسية، بل امتدت إلى إصلاح المجتمع، إضافة إلى تفشى الجهل والمرض، خاصة بعد فشل ثورة التحرير بالهند عام ١٨٥٧، وعادات وتقاليد بالية، وكذلك ابتعادهم عن التعامل مع الإنجليز، وما يتصل بهم فى مجالات العلوم والتعليم. وإزاء ذلك كله حاول سید وضع يده على الصالات الادوار المسلمين، وفكر في طرق إصلاح المجتمع. فنهض يدعو إلى ذلك الإصلاح الاجتماعي، ويرسم المنهج الذي يحقق نهضة الله وإعادة قوتها، وركز على التعليم، وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، ودعا كذلك إلى نبذ العادات والتقاليد البالية (١). وقد أصدر سر سيد مجلة "تهذيب الأخلاق" عام ١٨٧٠م لتكون منبرا لأرائه، وأفكاره، وقد كتب في هذه المجلة نخبة من أرفع الكتاب والأدباء، الذين عالجوا القضايا التي تتصل بالمجتمع، سواء السياسة أو الدين أو التعليم أو الاقتصاد أو الأخلاق أو الحضارة أو العلم أو الأدب . وقد بدأ سر سيد حركته الإصلاحية بالدعوة إلى بناء مجتمع إسلامي جديد، فقد دعا سر سيد المسلمين إلى والتحرر من الأفكار البالية التي يتمسح أصحابها بالدين، وإعمال العقل. ومن هنا رأى سر سيد أن تحصيل العلوم الجديدة، وتعلم اللغات الأجنبية لا يتعارض مع الدين الإسلامي، فأخذ المسلمين بالعلوم الحديثة لا يتعارض مع الدين (4). الذين وقفوا به على جوانب التخلف والجمود، والبعد عن التعصب الديني، وأكد كذلك ضرورة اتساع الأفق الديني (). الروحية، وكذلك أكد سر سيد أن الوصول إلى الحقيقة الدينية، لا يتم عن طريق التقشير والاتباع، بل عن طريق البحث والاجتهاد فى مسائل الدين، ومن هذا المنطلق بدا سر فدعا إلى ضرورة تحديثه، ورأى أن التعليم هو وكتب سر سيد، ورفقاؤه، مقالات متنوعة في ضرورة التعليم والتزود من العلوم الغربية، والآداب الجديدة، وأهمية إنشاء المدارس والكليات. وقد نشرت هذه المقالات في مجلة "تهذيب الأخلاق". وكانت أساسا لقيام مدرسة العلوم بعلی گره التي اهتمت بتعليم العلوم والفنون الجديدة. وقد ساهم سر سید، في إقامة مدرسة لتعليم اللغة الفارسية في محافظة مراد آباد عام ١٨٥٩ م وكان سر سيد يريد أن يتعلم المسلمون العلوم المختلفة بلغتهم القومية الأردية بدلا من الإنجليزية، ولكنه غير موقفه، فرأى أنه من الضرورى تعلم اللغة الإنجليزية للإطلاع على العلوم والفنون الحديثة. ولم تقتصر جهود سر سيد في إصلاح التعليم على منطقة بذاتها، بل امتدت جهوده لتشمل مناطق عديدة بالهند. وفي عام ١٨٦٣ م عين سر سيد سكرتيرا شرفيا، للجمعية التعليمية، التي أنشئت في ذلك العام، وانضم إليها بعض المسلمين والهندوس ، فكان لها دور في وفي عام ١٨٦٤ انتقل سر سيد إلى مدينة على كرهـ، فنقل إليها نشاط الجمعية العلمية ) ، وكان سرسيد بهدف إلى إقامة كلية على مستوى موسر تغيير نظام التعليم، وقد افتتحت مدرسة في على كرهـ كخطوة اولى لتأسيس هذه التعليم الكلية فى عام ١٨٧٥م. لكي تخرج أجيالا تعليماً حديثا متحضرا، حتى تم فى عام ١٨٧٧م وضع أساس الكلية الإسلامية الأنجلو شرقية تتويجا لجهود سر سيد في مجال الإصلاح التعليمي، وقد تطورت هذه إلى جامعة التحق بها كثير من الطلاب الكلية بقوة ونجاح، واختير سر سيد شاهدا أمام لجنة تعليمية عينتها حكومة الهند في عام ۱۸۸۲م حين كان عضوا بمجلس رور متعلمة تحولت في كثير من نواحي إصلاح قام نائب الملكة ) وقد تركزت آراء سر سيد أمام هذه اللجنة على ضرورة زيادة المنح لامر الحكومية وإعادة تنظيم المناهج الدراسية، منوية هكذا كانت لسر سيد اجتهادات واراء وافكار وإنجازات تنظيم التعليم في تلك الفترة، ومن ذلك أيضا نرى أن سر سيد قد قام بدور بارز في الحركة الإصلاحية، سواء في الناحية السياسية أو الاجتماعية أو كرم سنت ى التعليمية إضافة إلى الناحية الأدبية. ومن الجدير بالذكر أن هناك معاونين ومؤيدين لحركة سر سيد كان لهم دور كبير في هذه الحركة ) حتى مع اختلافهم معه في الأسلوب، خاصة كلية على گرهـ التي تطورت وأصبحت تسمى بحركة على كرهـ تلك الحركة التي تعد ثورة برزت بصورة واضحة فى الأفكار والآراء والمواقف بعد أن أصبحت علی گره مركزا تعليميا حضاريا. وإن كانو اختلف معه في بعضها، وقد سخر حالى أديه وأشعاره، وإعلام الناس بها، وبيان أهميتها، أما محمد حسين آزاد (۱۸۲۹-۱۹۱۰م) فكان من أصدقاء سر سيد مع اختلاف شخصيته الأدبية والسياسية عن سر سيد، وقد اشتهر شاعرا أدبيا، فقد كانت هناك جهود أخرى لمحسن الملك، ووقار الملك، ونذير أحمد، وچراغ على وعبد الحليم شرر، ووحيد خاصة في سياسة أوربا، وقد زادت هذه المتغيرات من شعور الشباب المتعلم، والطبقة الدروس المثقفة بالهند بعبودية وطنهم وضعفه. سر سيد، لكن المؤتمر التعليمي، صورة الإدارة المركزية المؤثرة عين المريات وقد أدى المؤتمر، بهذا الشكل دوره على المستوى التعليمي كما كان صوت المسلمين المعبر على المستوى السياسي وغيره قبل قيام الرابطة ملول الإسلامية. كما تعرفوا على الأفكار ال السياسية المعاصرة، ومشاركتهم بدور فعال في حركة التحرير. ففى ديسمبر ١٩٠٦م أسس أعضاء على كره جماعة سياسية باسم "مسلم لیگ" لحفظ حقوق المسلمين، فصلوا راية الكفاح لتحرير باكستان، ونجحوا في ذلك. ومن أهم هؤلاء المناضلين محمد على جوهر، وشوكت على وحمرة امهاني، وعزيز مرزا، وأبو الكلام آزاد، و الوطن هذه الجماعة من القادة الشبان المتحمسين في الكفاح والجهاد لتحقيق حرية الوطن (1). عن الأحداث وقد بدأت حركة رد الفعل المعارضة لحركة على كرهـ بقيام الصراع بين الأردية والهندية، وإصلاحات منو مارلي، وتقسيم البنغال، فضلا : الخارجية، أثر الحركات الإصلاحية والأحداث السياسية على الشعر والشعراء حيث انتقل حكم البلاد من يد حكومة شركة الهند الشرقية إلى حكومة التاج البريطاني مباشرة، فشكلت هذه الأحوال طبقات جديدة، عندما ولد أسلوب جديد في كل نواحي الحياة، وبالتالي لم يستطع الشعر الابتعاد عن هذه المتغيرات وهذا الأسلوب الجديد فتغيرت موضوعاته واتخذ موازين جديدة لتقديم تلك الموضوعات. وكانت كثير من الحركات الإصلاحية والسياسية قد قامت في تلك الفترة، منها حركة سر سيد التي كانت تدعو إلى الجديد والحديث في كل شئ، أما حركة ديوبند، من الحركات، ظهرت حركة التحديث في الشعر والأسلوب الحديث والتحديث" عبارة عن تناول الموضوعات الجديدة التي كانت إلى حد ما جديدة بالنسبة لشعراء الأدب الأردى فى تلك الفترة،