وهذا المثل يُضرب لشدة الوفاء ويعود سر هذا المثل الى قصة الشاعر مع الشاعر الكندي امرئ القيس وتقول الحكاية انّ امرا القيس عندما اراد اللحاق بقيصر طلبا منه المساعدة لياخذ بثار ابيه المقتول اودع دروعه وحاجياته عند السموال ثم رحل ولما سمع احد ملوك الشام بموت امرئ القيس توجّه الى السموال وطالب بتسليمه ما اودعه عنده فرفض تسلميه ما لديه من حاجيات امرئ القيس وكان للسموال ابنٌ خارج الحصن فامسك به الملك الذي طالب بحاجيات امرئ القيس ثم قال لوالدِهِ: "هذا ابنك في يدي وقد علمت انّ امرا القيس ابن عمي ومن عشيرتي وانا احق بميراثه فانْ دفعت اليّ الدروع فيها والا ذبحتُ ابنك" فرفض السموال ان يعطيه مرادهُ وقال: "ليس الى دفع الدروع سبيل فاصنع ما انت صانع" فذبح الملك ابنه امامه وهو ينظر لذلك ثم انتظر الشاعر الى ان اتى ورثة امرئ القيس الحقيقيون فاعطاهم حاجيات امرئ القيس فاصبحت العرب تضرب المثل للوفاء بالسموال الذي آثر ان يموت ابنه قتلا امامه على ان يعطي الملك امانة اودعها احدٌ عنده وقال شعرا في هذه