يتناول هذا النص البعد الأول من الضوابط التربوية الإسلامية للعلاقة بين المعلمين، مُركزًا على الجانب المهني داخل المؤسسة التعليمية. يركّز بشكل خاص على "التشارك المعرفي" كضابط تربوي أساسي، مُعرّفًا إياه بأنه عملية بين أفرادٍ مُشتركين في هدفٍ أو اهتماماتٍ أو مشاكل، تتعدّى تبادل المعرفة الصريحة لتشمل المعرفة الضمنية. يُبيّن النص أنّه عمليةٌ تطوعيةٌ ديناميكيةٌ، لا يُتخلى فيها عن ملكية المعرفة، بل تُصبح مشتركة بين المرسِل والمُستقبِل، وأنّ إقناع المعلمين وإكسابهم اتجاهات إيجابية نحوه أفضل من إجبارهم عليه، سعياً لتحقيق الإبداع والابتكار، مُستشهداً بـ (عبد الحافظ، المهدي ٢٠١٥ ، ص ٤٨٥). كما يُشير النص باختصار إلى ضوابط أخرى كالـ "التنافس الشريف" و"العلاقة مع الزميلات".